للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غَرْبَلَ القومَ: قَتَلَهم وَطَحَنهُم، وَمِنْه الحديثُ: كَيفَ بكم إِذا كنتُم فِي زمانٍ يُغَرْبَلُ الناسُ فِيهِ غَرْبَلَةً أَي: يُقتَلون ويُطحَنون، وَقيل: يُذهَبُ بخِيارِهم وَتبقى أراذِلُهم، كَمَا يفعلُ من يُغَرْبِلُ الطعامَ بالغِرْبال. والمُغَرْبَلُ، بفتحِ الباءِ: الدُّونُ الخَسيسِ من الرِّجال، كأنّه خَرَجَ من الغِرْبال. أَيْضا: المَقتولُ المُنتَفِخ، عَن أبي عُبَيْدٍ، وَقد غُرْبِلَ القَتيلُ: انتفخَ فأشالَ رِجْلَيْه، وأنشدَ لعامرٍ الخَصَفِيِّ، خَصَفَةَ بن قَيْسِ عَيْلان: أَحْيَا أَبَاهُ هاشِمُ بنُ حَرْمَلَهْ يَوْمَ الهَباءآتِ ويومَ اليَعْمَلَهْ ترى المُلوكَ حَوْلَه مُغَرْبَلَهْ ورُمحُه للوالِداتِ مَثْكَلَهْ يَقْتُلُ ذَا الذَّنْبِ وَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهْ ويُروى مُرَعْبَلَه، قيل: يريدُ أنّه يَنْتَقي السادةَ فيقتُلُهم، وَقَالَ السُّهَيْليُّ فِي الرَّوْضِ: وَالَّذِي أرَاهُ أنّه يريدُ بالغَرْبَلَهِ اسْتِقصاءَهم وتتَبُّعَهُم، كَمَا قَالَ مَكْحُولٌ الدِّمشقيُّ: دَخَلْتُ الشامَ فَغَرْبَلْتُها غَرْبَلَةً حَتَّى لم أَدَعْ عِلْماً إلاّ حَوَيْتُه. والمُلْكُ المُغَرْبَل: الذاهِبُ، نَقله الصَّاغانِيّ. والغِرْبال، بالكَسْر: مَا يُنخَلُ بِهِ معروفٌ، قَالَ الحُطَيْئَةُ يهجو أمَّهُ:

(أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْتِ سِرَّاً ... وكانوناً على المُتَحَدِّثينا)

والجمعُ الغَرابيل، قَالَ كعبُ بن زُهَيْرٍ:

(وَمَا تمَسَّكُ بالعَهدِ الَّذِي زَعَمَتْ ... إلاّ كَمَا تُمْسِكُ الماءَ الغَرابيلُ)

الغِرْبال: الدُّفُّ الَّذِي يُضرَبُ بِهِ، شُبِّه بالغِرْبالِ فِي استِدارَتِه، وَمِنْه الحَدِيث: أَعْلِنوا النِّكاحِ واضرِبوا عَلَيْهِ بالغِرْبال.