للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وماتَ مَرْحَبُ لَمّا ... رأَيْتَ مالِيَ قَلاّ)

(إنِّي أَظُنُّكُ تَحْكي ... بِما فَعَلْتَ القِرِلاّ)

وَمِنْه المثَلُ: أَحْزَمُ من قِرِلَّى، وأَخْطَفُ من قِرِلَّى، وأَحْذَرُ من قِرِلّى، ورُوِيَ فِي أَسْجاعِ ابْنَةِ الخُسِّ: كُنْ حَذِراً كالقِرِلّى، إِن رأَى خَيراً تدَلّى، وَإِن رأَى شَرّاً توَلّى. قَالَ ابْن برّيّ: ويُروَى: كُنْ بَصيرًا كالقِرِلّى، يُقالُ: إنَّه إِذا أَبْصَرَ سمكَةً فِي قعْرِ البحرِ انقَضَّ عَلَيْهَا كالسَّهْمِ، وَإِن رأَى فِي السّماءِ جارِحاً مَرَّ فِي الأَرضِ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: القِرِلّى: كانَ مَوْلىً لحِمْيَرَ لَا يَسمَعُ بأَحَدٍ أَخَذَ شَيْئا إلاّ جاءَ إِلَيْهِ وداخلَهُ، وَلَا يتخَلَّفُ عَن طعامٍ أَحدٍ وَإِذا سمِعَ خُصومَةً لمْ يَمُرَّ بتِلْكَ الطَّريقِ، فضُرِبَ بِهِ المَثَلُ، يُقَال:: وَبِه شُبِّهَ هَذَا الطَّيرُ، كَذَا فِي شرح ديوَان أَبي نُؤاس.

والقِرِلَّى أَيضاً: حَبٌّ كالجُلُبّانِ يُؤكَلُ، مِصريَّة.

[قرثل]

القَرْثَلُ، بالمثَلَّثَةِ، كجَعْفَرٍ، أَهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيدٍ: هُوَ الزَّريءُ القَصيرُ من الرجالِ، وَهِي بهاءٍ، كَذَا فِي اللسانِ والعُبابِ.

[قرزحل]

القِرْزَحْلَةُ، كجِرْدَحْلَةٍ، أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وَنقل ابْن السِّكيتِ عَن العامِريَّةِ أَنَّها خَرَزَةٌ من خرَزِ الصِّبيانِ والضَّرائرِ، تَلبَسُها المَرأَةُ فيَرضى بهَا قَيِّمُها وَلَا يَبتغي غيرَها وَلَا يُليقُ مَعَها أَحداً، وأَنشدَ ابنُ برّيّ: لَا تَنفَعُ القِرْزَحْلَةُ العَجائزا إِذا قَطعنَا دونَها المَفاوِزا القِرْزَحْلَةُ: خشَبَةٌ طولُها ذِراعٌ نَحوَ الْعَصَا، أَو طولُها شِبْرٌ، وَهِي أَيضاً المرأَةُ القصيرةُ، شُبِّهَتْ بِهَذِهِ الخشَبَةِ، كَمَا فِي اللِّسانِ.