للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يتفَتَّتُ فِي الفَمِ، صُلْبُ النَّوَاةِ. قالَ الشّاعرُ:

وأَسْمَرَ خَطِّيّاً كَأَنَّ كُعُوبَهُ

نَوَى القَسْبِ قد أَرْمَى ذِرَاعاً على العَشْرِ

قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: هاذا البيتُ يُذْكَر أَنَّهُ لحاتِمِ طَيِّىء، وَلم أَجِدْهُ فِي شعره، وأَرْمَى وأَرْبَى: لُغَتانِ. قَالَ اللَّيْثُ: ومَنْ قَالَه بالصّاد، فقد أَخطأَ. ونَوَى القَسْبِ أَصْلَبُ النَّوَى. وَمن سَجَعَاتِ الأَسَاس: النَّبَطِيُّ يأْكُلُ الكُسْبَ، ويَترُكُ القَسْبَ، أَي رَدِيءَ التَّمْرِ، وَهُوَ صفة فِي الأَصلِ، مِنْ: قَسُبَ قُسُوبةً، فَهُوَ قَسِيبٌ: صَلُبَ ويَبِسَ.

(والقُسَابَةُ) ، بالضَّمّ: رَدِيءُ التَّمْرِ.

وذَكَرٌ قَيْسَبَانٌ: مُشْتَدٌّ غَلِيظٌ، قَالَ:

أَقْبَلْتُهُنَّ قَيْسَباناً قازِحاً

(و) القَسْبُ، و (القِسْيَبُّ، كإِرْدَبَ الشَّدِيدُ الطَّوِيلُ) من كلّ شَيْءٍ، وأَنشد:

أَلَا أَرَاكَ يَا ابْنَ بِشْرٍ خَبَّا

تَخْتِلُها خَتْلَ الوَلِيدِ الضَّبّا

حتَّى سَلكْتَ عَرْدَكَ القِسْيَبَّا

فِي فَرْجِها ثمَّ نَخَبْتَ نَخْبَا

والقِسْيَبُّ: الطَّويلُ من الرِّجَال.

(والقَسُوبُ مُخَفَّفةً: الخُفُّ) ، وَهُوَ القَفَشُ والنِّخافُ، عَن ابْن الأَعرابيّ.

(و) القسُّوبُ، (مُشَدَّدَةً: الخِفافُ) هاكذا وَقع، قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: (لَا واحِدَ لَهَا) وَلم أَسمع، قَالَ حسَّانُ بْنُ ثابتٍ:

تَرَى فَوْقَ أَذْنَابِ الرَّوَابِي سَواقِطاً

نِعالاً وقَسُّوباً ورَيْطاً مُعَضَّدَا

(والقَيْسَبُ) ، كحَيْدَرٍ: (شَجَرٌ من) الأَشجارِ. وقالَ أَبو حنيفةَ: هُوَ أَصْلُ (الحِمْضِ) . وَقَالَ مَرّةً: القَيْسَبَةُ،