للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَعَلَمْهُ أَعْلُمه بالضَّمِّ (إِن لم تَكُن عَينُه حَرفَ حَلْق) من أٍ يّ بَاب كَانَ من الصَّحِيح؛ (فإِنَّه بالفَتْح كفاخَرَه فَفَخَره يَفْخَرُه) لأجل حرف الحَلْق. قَالَ شَيْخُنا: وَهَذَا على رَأْي الكِسائِيّ، والجُمْهُور على خِلافِه كَمَا هُوَ مُحَقَّق فِي مُصَنَّفات الصّرف. ثمَّ قَالَ الجوهَرِيُّ: (وَأَمّا) مَا كَان من (المُعْتَلّ كَوَجَدْتُ وبِعْتُ) وَرَمَيْتُ وخَشِيْتُ وَسَعَيْتُ (فيُرَدُّ) جَمِيع ذلِك (إِلَى الكَسْر إِلَّا ذَواتِ الوَاوِ فَإنَّها تُرَدُّ إِلَى الضَّمِّ، كراضَيْتُه فَرَضَوْتُه أَرْضُوه، وخَاوَفَني فَخُفْتُه أَخُوفُه) . قَالَ: (ولَيْس فِي كُلّ شَيْء) يَكُون هَذَا. لَا (يُقَال: نازَعْتُه) فَنَزعْتُه؛ (لأَنَّهم استَغْنَوا عَنهُ بِغَلَبْتُهُ) . هَذَا نَصّ الصّحاح.

(واخْتَصموا: جادَلُوا، مٍ ثْل (تَخاصَمُوا) ، والاسْم مِنْهُما الخُصومَة.

(والخَصْم) بالفَتْح: (المَخاصِم ج: خُصومٌ) بالضَّمِّ، (وَقد يَكُون) الخَصْم، (للاثْنَيْن والجَمْع والمُؤَنَّث) . قَالَ الجوهَرِيُّ: لأَنَّه فِي الأَصْل مَصْدَر، وَمن العَرَب: مَنْ يُثَنّيه ويَجْمَعُه فَيَقُول: خَصْمان وخُصوم.

قُلْتُ: وقَوْلُه تَعالَى: {وَهَلْ أَتاَكَ نَبَؤُاْ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ الْمِحْرَابَ} جعله جَمْعاً؛ لِأَنَّهُ سُمّي بالمَصْدر، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وشاهِدُ الخَصْم للجَمْع قَولُ ثعلبةَ بنِ صُعَيْر المازِنِيّ:

(وَلَرُبَّ خَصْمٍ قد شَهِدتُ أَلِدَّةٍ ... تَغْلِي صُدُورُهُم بِهِتْرٍ هاتِرِ)

قَالَ: وَشَاهد التَّثْنِية والجَمْع والإفراد قَولُ ذِي الرُّمَّة:

(أَبرُّ على الخُصُومِ فَلَيْسَ خَصْمٌ ... وَلَا خَصْمان يَغْلِبه جِدَالا)

فَأَفْرَد وثَنَّى وجَمَع.