للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصِّحَاح: فَإِن رَجَع وَكَانَا على حَالِهِما قَالَ: إِنَّ أَهلَه لم تَخُنْه وإِلا فقد خانَتْه، وذلِك الرَّتْمُ والرَّتِيمَة) ، وَفِي الْمُحكم: فَإِذا رَجَعَ فوَجَدهما على مَا عَقَد قَالَ: قد وَفَت امرأَتُه، وَإِذا لم يَجِدْهُما على مَا عَقَد قَالَ: قد نَكَثَتْ، وَهَكَذَا فَسَّر اْبنُ السِّكِّيت قَولَ الشَّاعِر: تَعْقَاد الرَّتَم، وَقد تَقدَّم، وَأنْكرهُ اْبنُ بَرّيّ. وَقَالَ: الرَّتَائِمُ لَا تَخُضُّ شَجَراً دُونَ شَجَر.

(ورَتَم فِي بَنِي فُلان) أَي: (نَشَأ، و) رَتَم: (أخذَه غَشْيٌ من أَكْلِ الرَّتَم للنَّبات المَذْكور. (وَهُم رَتَامَى، كَسُكارَى، و) رَتَمَت (المِعْزُى) إِذا (رَعَتْه، والرَّتْماء: النَّاقَة) الَّتِي (تَأْكُلُه وَتَأْلَفُه وَتَكْلَف بِهِ) أَي: تَتَولَّع.

(و) الرَّتْماء: (الَّتِي تَحْمِل) الرَّتَم، وَهِي (المَزَادَة المَمْلُوءَة) .

(و) الرُّتامُ (كَغُراب: الرُّفاتُ) أَي: المُتَكَسِّر، قَالَ عَنْتَرةُ:

(أَلستُم تَغْضَبُون إِذا رَأَيْتُم ... يَمِيني وَعْثَةً وفَمِي رُتامَا)

(و) يُقَال: (مَا رَتَم) فلانٌ (بِكَلِمَة) أَي: (مَا تَكَلَّم) بهَا، نَقَله الجَوْهَرِيّ.

(ومَا زَالَ رَاتِماً) على هذَا الْأَمر أَي: (مُقِيماً) ، وَزَعَم يَعْقُوب أنّ مِيمَه بَدَل؛ إِذ لم يَرِد رَتَم بِمَعْنى رَتَب. وجَوَّزَ اْبنُ جِنّي كَونَه من الرَّتَمة والرَّتِيمة. وَقَالَ أَبُو حَيّان نَقْلاً عَن بعض شُيوخِه: الْأَكْثَر فِي الصِّفَة الْجَارِيَة على فَاعل أَن تجْرِي على فَعَل، وَلم يرد رَتَم من الرَّتِيمة، فالأَوْلَى البَدَل، قَالَه شَيخنَا. قُلتُ: اْبنُ جِنّي ذَكَر الوَجْهَيْن، وجَعَل أَصالةَ المِيمِ احْتِمالاً من عِنْده والزِّيادةَ ظَاهِراً كَمَا تقدَّم فِي المُوَحَّدة.