للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(و) الهُلَامُ، (كَغُرَابٍ: طَعَامٌ) يُتَّخَذُ (مِنْ لَحْمِ عِجْلٍ بِجِلْدِهِ) ، كَذا فِي المُحْكَمِ، (أَوْ) هُوَ (مَرَقُ السِّكْبَاجِ المُبَرَّدِ المُصَفَّى مِنَ الدَّهْنِ) ، هكَذا ذَكَرَهُ الأطِبَّاءُ. (والهُلُمُ، بِضَمَّتَيْنِ: ظِبَاءُ الجِبَالِ) كَاللُّهُمِ. (و) الهِلَّمُ، (كَقِنَّبِ: المُسْتَرْخِي، وَهِيَ: هِلَّمَةٌ) ، وقَدْ نَسِيَ هُنَا اصْطِلَاحَهُ. (واهْتَلَمَ بِهِ) : أَيْ (ذَهَبَ بِهِ) . (و) قَوْلُهُمْ: (هَلُمَّ) إِلَيْنَا يَا رَجُلُ، بِفَتْحِ المِيمِ، (أيْ: تَعَالَ) ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وفِي المُحْكَمِ: أَيْ أَقْبِلْ، قَالَ الجَوْهَرِيُّ: قَالَ الخَلِيلُ: (مُرَكَّبَةٌ مِنْ هَاءِ التَّنْبِيهِ، ومِنْ لُمَّ) ، مِنْ قَوْلِهِمْ: لَمَّ الله شَعَثَهُ، أيْ: جَمَعَهُ، (أيْ: ضُمَّ نَفْسَكَ إِلَيْنا) أيْ: اقْرُبْ، وَإنَّمَا حُذِفَتْ أَلِفُهَا، لِكَثْرَةِ الاستِعْمَالِ (واستُعْمِلَتْ اسْتِعْمَالَ) الكَلِمَةِ المُفْرَدَةِ (البَسِيطَةِ) . وقالَ الزَّجَّاجُ: زَعَمَ سِيبَوَيْهِ: أنَّ هَلُمَّ: هَا، ضُمَّتْ إِلَيْهَا: لُمَّ، وجُعِلَتَا كَالكَلِمَةِ الوَاحِدَةِ. قَالَ شيخُنا: وقدَْ تَعَقَّبُوا هَذَا الكَلَامَ، وقالُوا: الأَصْلُ فِي الكَلِمِ البَسَاطَةُ، ودَعْوَى التَّرْكِيبِ مُنَافٍ مِنْ وُجُوهٍ، وقَدْ تَقَرَّرَ أنَّ: لُمَّ: فِعْلَ أمْرٍ، فَحُذِفَتِ الألِفُ مِنْ " هَا " تَخْفِيفًا، وَنظر إِلَى سُكُون لَامِ " لُمَّ " فِي الأَصْلِ، وَهَذَا القَوْلُ نَقَلَهُ بَعْضٌ عَن البَصْرِيِّينَ، وقالَ الخَلِيلُ: رُكِّبَا قَبْلَ الإِدْغَامِ، فَحُذِفَتِ الهَمْزَةُ لِلدَّرْجِ، إذْ كَانتْ للْوَصْلِ، وحُذِفَتِ الألِفُ لالْتِقَاء السَّاكِنَيْنِ، ثُمَّ نُقِلَتْ حَرَكَةُ الْمِيم الأُوْلَى إِلَى اللَاّمِ، وأُدْغِمَتْ. وَقالَ الفَرَّاءُ: مُرَكَّبَةٌ مِنْ " هَل " التِي للزَّجْرِ، و " أُمَّ "، أَي: اقْصِدْ، خُفِّفَتِ الهَمْزَةُ بإِلقَاءِ حَرَكَتِهَا عَلَى السَّاكِنِ، وحُذِفَتْ. قالَ ابنُ مَالِكٍ فِي شَرْحِ الكَافِيَةِ: قَوْلُ البَصْرِييِّنَ: أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ. ثمَّ قالَ