للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سُمِّيَ الطَّرِيق الوِطاءُ لاحباً، لأَنّه كَأَنّه لُحِبَ، أَي قُشرَ عَن وَجْهه التُّرَابُ، فَهُوَ ذُو لَحْبٍ. وَفِي حديثِ أَبي زِمْل الجُهَنِيِّ: (رأَيتُ النّاسَ على طرِيقٍ رَحْبٍ لاحِبٍ) اللاحِب: الطّرِيقُ الواسِعُ المُنقَادُ الذِي لَا يَنقطع.

(ولَحَبَ) مَحجَّةَ الطرِيقِ (كمَنَع) ، يَلْحَبُه، لَحْباً، إِذا (وَطِئَه وسلَكَه، كالْتَحَبهُ) .

قَالَ اللَّيْث: وسَمِعتُ العربَ تقولُ: الْتَحَب فُلانٌ محَجَّةَ الطَّرِيق، ولَحَبَها، والْتَحَمَها: إِذا رَكِبَها، وَمِنْه قولُ ذِي الرُّمّة:

فانْصاعَ جانِبُهُ الوحْشِيُّ وانْكَدَرَتْ

يَلْحَبْنَ لَا يَأْتَلِي المطْلُوبُ والطَّلَبُ

أَي: يَرْكَبْنَ اللاحِبَ.

(و) لحَبهُ (بالسَّيْفِ: ضَرَبَه) بِهِ، أَو جَرَحَهُ، عَن ثَعْلَب.

(و) لَحَبَ (الشَّيْءَ: أَثَّر فِيهِ) ، قَالَ مَعْقِلُ بْنُ خُوَيْلِد يَصف سَيْلاً:

لَهُمْ عَدْوَةٌ كانْقِصَافِ الأَتِيّ

مُدَّ بِهِ الكَدِرُ اللَاّحِبُ

(كَلَحَّبَ) تَلْحِيباً (فِيهما) .

ولَحَبَهُ بالسِّياط: ضَرَبَهُ، فَأَثَّرَتْ فِيهِ.

(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ) يَلْحَبُهُ لَحْباً: (قَطَّعَهُ طُولاً) ، والمُلَحَّبُ، كمُعَظَّم: المُقَطَّع.

(و) لَحَبَ (مَتَنُ الفَرَسِ) وعَجُزُه: إِذا (امْلَاسَّ فِي حُدُورٍ) . ومَتْنٌ مَلْحُوبٌ، قَالَ الشّاعرُ:

فالعَيْنُ قادِحَةٌ والرِّجْلُ ضارِحةٌ

والقُصْبُ مُضْطَمِرٌ والمَتْنُ مَلْحُوبُ

(و) لَحَبَ (اللَّحْمَ عَن العَظْمِ) ، يَلْحَبُه، لَحْباً: (قَشَرَهُ) ، وَقيل: كلُّ شَيْءٍ قُشِرَ، فقد لُحِبَ.