للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كنتُ أَلْتِمسُهُ مِنْهُ، وصارَ يُسْرعُ إِلَيْهِ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيةُ أَيْضاً.

وقالَ الفرَّاءُ: مُذْعِنِينُ: مُطِيعِيْن غَيْر مُسْتكْرِهِين.

(و) أَذْعَنَ الرَّجُلُ: (انْقَادَ) وسَلِسَ؛ وَبِه فُسِّرَتِ الآيةُ أَيْضاً؛ (كَذَعِنَ، كفَرِحَ) ، ذَعَناً.

(وناقَةٌ مِذْعانٌ: مُنْقادَةٌ) لقائِدِها (سَلِسَةُ الَّرأْسِ.

(و) قوْلُهم: (رَأَيْتُهم مِذْعانِينَ، صَوابُه بالياءِ المُوَحَّدَةِ: أَي مُتَتابِعِينَ) .

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

رجلٌ مِذْعانٌ: أَي مُنْقادٌ؛ كَمَا فِي الأساسِ.

والإِذْعانُ: الإدْرَاكُ والفَهْمُ، هَكَذَا اسْتَعْمَلَهُ بعضٌ.

قالَ شيْخُنا، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى: وَلَا أَصْلَ لَهُ فِي كَلامِ العَرَبِ، ومَجازُهُ بَعِيدٌ وَإِن تكلَّفَ لَهُ بعضُ الشّيُوخِ.

(

[ذقن]

: (الذِّقْنُ، بالكسْرِ: الشَّيخُ الهِمُّ.

(و) الذَّقَنُ، (بالتَّحريكِ: مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ من أَسْفَلِهِما) .

وَفِي الصَّحاحِ: ذَقَنُ الإِنْسانِ: مُجْتَمَعُ لَحْيَيْهِ؛ (ويُكْسَرُ) ، عَن ابنِ سِيْدَه.

قالَ اللحْيانيُّ: هُوَ (مُذَكَّرٌ) لَا غَيْر؛ (ج أُذْقانٌ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {ويخِرُّونَ للأذْقانِ سجّداً} .

(وَمِنْه) المَثَلُ: (مُثْقَلٌ إسْتَعانَ بذَقَنِه؛ يُضْرَبُ لمَنِ اسْتَعانَ بأَذَلَّ مِنْهُ) .

وَفِي الصِّحاحِ: لرجل ذَلِيل يَسْتَعِينْ برَجُلٍ آخَرَ مِثْله.

وَفِي المُحْكَم: لمَنْ يَسْتَعِيْن بمَنْ لَا دفْعَ عنْدَه وبمَنْ هُوَ أَذَلّ مِنْهُ.

(وأَصْلُه) أَنَّ (البعيرَ يُحْمَلُ عَلَيْهِ ثَقَلٌ) ، أَي حمْلٌ ثَقِيلٌ (وَلَا يَقْدِرُ يَنْهَضُ فَيَعْتَمِدُ بذَقَنِه على الأرضِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.

وصَحَّفَهُ الأَثْرَمُ عليُّ بنُ المُغِيْرَة