للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(الغَرِيرَةُ المُغَفَّلَةُ) ؛) وأَنْشَدَ ابنُ شُمَيْلٍ:

ولقَدْ لَهَوْتُ بطِفْلةٍ مَيَّالةٍ بَلْهاءَ تُطْلِعُني على أَسْرارِهاأَرادَ: أَنَّها غِرٌّ لَا دَهاءَ لَهَا فَهِيَ تُخْبِرني بأَسْرارِها وَلَا تَفْطَن لما فِي ذلِكَ عَلَيْهَا.

(والتَّبَلُّه: اسْتِعْمالُ البَلَهِ كالتَّبالُهِ) .

(وَفِي الصِّحاحِ: تَبَالَهَ أَرَى مِن نفْسِه ذلِكَ وليسَ بِهِ.

(و) التَّبَلُّه: (تَطَلُّبُ الضَّالَّةِ.

(و) أَيْضاً: (تَعَسُّفُ الطَّريقِ على غيرِ هدايةٍ وَلَا مسأَلةٍ) ؛) عَن أَبي عليَ، وَهُوَ مجازٌ.

وقالَ الأزْهرِيُّ: العَرَبُ تقولُ فلانٌ يتَبَلَّه تَبَلُّهاً إِذا تَعَسَّفَ طَريقاً لَا يهْتدِي فِيهَا وَلَا يَسْتَقِيم على صَوْبِها.

(وأَبْلَهَهُ: صادَفَهُ أَبْلَهَ.

(وبَلْهَ) ، كَلِمةٌ مَبْنيَّةٌ على الفَتْحِ (ككَيْفَ، اسمٌ لِدَعْ) .

(وَفِي الصِّحاحِ: مَعْناها دَعْ.

(و) أَيْضاً: (مَصْدَرٌ بمعْنَى التركِ.

(و) أَيْضاً: (اسمٌ مُرادِفٌ لكَيْفَ وَمَا بَعْدَها مَنْصوبٌ على الأوَّلِ) ، وَمِنْه قولُ كَعْبِ بنِ مالِكٍ يَصِفُ السُّيوفَ:

تَذَرُ الجَماجِمَ ضاحِياً هاماتُهابَلْهَ الأَكفَّ كأَنَّها لم تُخْلَقِيقولُ: هِيَ تَقْطَع الهامَ فدَعِ الأَكفَّ، أَي هِيَ أَجْدَرُ أَنْ تَقْطعَ الأَكفَّ؛ وَمِنْه قَوْلُهم: هَذَا مَا أَظْهِرُ لكَ بَلْهَ مَا أُضْمِرُه، أَي دَعْ مَا أُضْمِره فَهُوَ خَيْرٌ.

وَفِي المَثَلِ: تُحْرِقُك أَنْ تَراها بَلْهَ أَن تَصْلاها؛ يقولُ تُحْرِقُك النارُ من بَعيدٍ فدَعْ أَنْ تدخلَها؛ وَمِنْه قوْلُ ابْن هَرْمة: