للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ظَبْياً قد انْحَنَى فِي نوْمِه فشبَّهَه بدُمْلُجٍ قد انْفَصَمَ:

كأَنَّه دُمْلُجٌ من فِضَّةٍ نَبَهٌ فِي مَلْعَبٍ من عَذارَى الحيِّ مَفْصومُإنَّما جَعَلَه مَفْصوماً لتَثَنِّيهِ وانْحِنائِهِ إِذا نامَ، ونَبَهٌ هُنَا بَدَلٌ مِن دُمْلُجٍ: أَرادَ: أَنَّ الخِشْفَ لمَّا جَمَعَ رأْسَه إِلَى فخْذِه واسْتَدارَ كانَ كدُمْلُجٍ مَفْصُوم أَي مَصْدوعٌ مِن غيرِ انْفِراجٍ.

وقالَ الأَزْهرِيُّ فِي قَوْلِ ذِي الرُّمَّة هَذَا وَضَعَه فِي غيرِ مَوْضِعِه: كانَ يَنْبَغي لَهُ أَنْ يقولَ كأَنَّه دُمْلُج فُقِدَ نَبَهاً.

(و) النَّبَهُ: (الشَّيءُ المَوْجودُ: ضِدٌّ) .

(وبخطّ الصَّاغانيّ: النُّبَهُ، بضمٍ ففتحٍ: المَوْجودُ؛ قالَ: وَهُوَ مِن الأضْدادِ.

قُلْتُ: وَهَذَا يَحْتاجُ إِلَى تأَمُّلٍ.

(و) النَّبَهُ: الشَّيءُ (المَشْهورُ، كالنَّبِهِ، كخَجِلٍ) ؛) كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَبِه فُسِّرَ قوْلُ ذِي الرُّمَّةِ أَيْضاً.

قالَ ابنُ بَرِّي: شَبَّه ولدَ الظَّبْيَةِ حينَ انْعَطَفَ لمَّا سَقَتْه أُمُّه فَرَوِيَ بدُمْلُج فِضَّةٍ نَبَهٍ، أَي أَبْيَضَ نَقيَ كَمَا كانَ ولدُ الظَّبْيَةِ كَذلِكَ.

وَقَالَ فِي مَلْعَبٍ: لأنَّ مَلْعَبَ الحيِّ قد عُدِلَ بِهِ عَن الطَّريقِ المَسْلوكِ، كَمَا أنَّ الظَّبْيَةَ قد عَدَلَتْ بولَدِها عَن طَريقِ الصَّيَّادِ.

(ونَبُِهَ) الرَّجُلُ، (مُثَلَّثَةً) ؛) ويُوجَدُ فِي بعضِ النسخِ هُنَا زِيادَة قَوْله عَن ابنِ طريفٍ أَي التَّثْلِيث