للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأَوْبَرُوا عَلَيْهِ: (ثابَرُوا) ، ويُقال: واظَبَ على الشَّيْءِ ووَاصَبَ عَلَيْهِ: إِذا ثابَرَ عَلَيْهِ.

(و) أَوْصَبَ (الرَّجُلُ: وُلِدَ لَهُ أَولادٌ وَصَابَى) ، أَي: مَرْضَى؛ قَالَه الفَرّاءُ. والّذِي فِي تَهْذِيب الأَفعال، لابنِ القَطّاع: وأَوصَبَ القَومُ: أَتْعَبَ المرضُ أَولادَهُم.

(و) قَالَ أَبو حنيفةَ: وَصَبَ الشَّحْمُ دامَ.

{وأَوْصَبَتِ (النّاقَةُ الشَّحْمَ) ، برفْعِ الأَول ونَصْب الثّاني، وضُبِط فِي بعض النُّسَخ بِالْعَكْسِ: (نَبَتَ شَحْمُها) ، وَكَانَت مَعَ ذَلِك باقِيَةَ السِّمَنِ.

(} ووَصَبَ) الشَّيْءُ، ( {يَصِبُ،} وُصُوباً) أَي: إِذا (دامَ وثَبَتَ) . {والوُصُوبُ: دَيْمُومَةُ الشَّيْءِ، (} كأَوْصَبَ) ؛ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {وَلَهُ الدّينُ {وَاصِبًا} (النَّحْل: ٥٢) ، قَالَ أَبو إِسحاقَ قيل فِي مَعْنَاهُ: دائباً، أَي: طاعتُه دائمةٌ واجِبةٌ أَبداً. ويجوزُ، وَالله أَعلم، أَن يكونَ {وَلَهُ الدّينُ} وَاصِبًا} ، أَي: لَهُ الدِّينُ والطّاعَةُ، رضِيَ العَبدُ بِمَا يُؤْمَرُ بِهِ أَو لَمْ يَرْضَ بِهِ، سهُلَ عَلَيْهِ أَوْ لم يَسْهُل، فَلهُ الدِّينُ وإِنْ كَانَ فِيهِ الوَصَبُ. {والوَصَبُ: شِدَّةُ التَّعَب. وَفِيه: {وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ} (الصافات: ٩) ، أَي: دائمٌ، ثابتٌ. وَقيل: مُوجِعٌ. قَالَ مُلَيْح:

تَنَبَّهْ لِبَرْقِ آخِرَ اللَّبْلِ} مُوصِب

رَفِيعِ السَّنا يبْدُو لنا ثُمَّ يَنْضُبُ

أَي: دائمٌ. وَمِنْه: وَصَبَ الشَّحْمُ، وَقد تقدّم، فَيكون من الْمجَاز.

(و) وَصَب (على الأَمْرِ) : إِذا (وَاظَب) عَلَيْهِ.

ووَصَبَ الرجُلُ فِي مالِه، وعَلى مالِه، يَصِبُ، كوَعَدَ يَعِدُ، وَهُوَ القِياس.

ووَصِبَ، يَصِب، بِكَسْر الصّاد فيهمَا جَمِيعًا، نادرٌ: إِذا لَزِمَهُ، (وأَحْسَنَ القِيَامَ عَلَيْهِ) ، كِلاهُمَا عَن كُراع، وقَدَّمَ النّادرَ على القِياس، وَلم يذكر اللُّغَويون: وَصِبَ يَصِبُ،