للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(والهُذْرُبَانُ، كعُنْفُوان) : الرَّجُلُ (الخَفيفُ فِي كَلامه وخِدْمَتِهِ) ، والسَّرِيعُ فيهمَا. نَقله الصّاغانيُّ.

[هذلب]

: (الهَذْلَبَةُ) : أَهمله الجوهَرِيُّ، وَقَالَ ابْنُ دُرَيْد: هُوَ (الخفَّةُ والسُّرْعَةُ) قَالَ شيخُنا: صَرَّحغيرُ وَاحِد، مِنْهُم ابْنُ دُرَيْد، بأَنَّهَا لُثْغَةٌ فِي هَذْرمَة، أَبدلوا الرّاءَ لاماً والمِيمَ مُوَحَّدَةً، وَلِهَذَا أَغفلها الجوهريُّ كَغَيْرِهِ من أَئمة اللُّغَة.

[هرب]

: (هَرَبَ) ، يَهْرُبُ، (هَرَباً بالتَّحْريكِ) من بَاب: نَصَرَ، كَمَا تَدُلُّ عَلَيْهِ قاعدةُ إِطلاقه، وَهُوَ الصَّحيح واغْتَرَّ بعضٌ بالمصدرِ المُحَرَّك، فَقَالَ: إِنّه من بَاب فَرِحَ، وآخَرونَ إِنَّه من بَاب فَتَحَ، لوُجُود حرفِ الحَلْق، وجَهلَ أَنّ حرف الحَلْق إِذا كَانَ فِي أَوّله، فإِنّه لَا يُعْتَدُّ بِه؛ وآخرونَ أَنّه من بَاب ضَرَبَ، والصَّحِيحُ الأَوَّلُ، (ومَهْرَباً) ، كطَلَبَ طَلَباً ومَطْلَباً، هُوَ مصدرٌ مِيميٌّ، كمَقْعَد، (وهَرَباناً) بالتّحْرِيك، وهاذِه عَن الصّاغانيُّ، لمَا فِيهِ من الجَوَلانِ والاضْطِرَاب: (فَرّ) ، يكونُ ذالك للإِنسان وغيرِه من أَنواع الحَيَوان.

(و) هَرَّبَ غَيْرَه تَهْرِيباً، و (هَرَّبْتُهُ) أَنا.

(و) يُقَال: هَرَبَ (من الوَتِدِ نصْفُهُ) فِي الأَرْض: أَي (غابَ) ، قَالَ أَبو وَجْزَةَ:

ومُجْنَأَ كإِزاءِ الحَوْض مُنْثَلِماً

ورُمَّةً نَشبَتْ فِي هارِبِ الوَتِد

هاكذا وَقع فِي عبارَة أَئمّة اللُّغَة، وَلَا قَلقَ فِيهَا كَمَا زَعمه شيخُنا، وَمَا صوَّبَهُ، لَا يخلُو عَن تأَمُّل.

(و) قَالَ بعضُهُم: (أَهْرَبَ) فلانٌ، أَي (أَغْرَقَ فِي الأَمْرِ) ، من تَهْذِيب ابْن القَطَّاع.

(و) أَهْرَبَ: (جَدَّ فِي الذَّهَاب مَذْعُوراً) ، أَو غيرَ مذعور. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: يكون ذالك للْفَرَس وَغَيره