للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مَحاها السِّنانُ اليَعْمَليُّ فأَشْرَفَتْ

سَناسِنُ مِنْهَا {والشظِيُّ لُزُوقُقالَ: وَزَعَمَ ابنُ الأَعرابي أنَّها جَمْعُ} شَظىً، وليسَ كَذلكَ لأنَّ فَعَلاً ليسَ ممَّا يُكَسَّر على فَعِيلٍ إلَاّ أَنْ يكونَ اسْماً للجَمْع فَيكون من بابِ عَبيدٍ وكَليبٍ، وأَيْضاً فإنَّه إِذا كانَ جَمْع {شَظىً،} والشَّظَى لَا مَحالَة جَمْع شَظاةٍ، فإنَّما {الشَّظِيُّ جَمْعُ الجَمْعِ وليسَ بجَمْعٍ، وَقد بيَّنَّا أنَّه ليسَ كلُّ جَمْعٍ يُجْمَعُ.

(و) } الشَّظِيَّةُ: (فِنْدِيرةُ الجَبَلِ) ، كأنَّها {شَظِيَّةٌ} انْشَظَتْ وَلم تَنْفَصِمْ، أَي انْكَسَرَتْ وَلم تَنْفَرج، وأَيْضاً قطْعَةٌ قُطِعَتْ مِنْهُ كالدَّارِ والبيتِ. وَبِه فسِّر الحديثُ: (تَعَجَّبَ رَبُّكَ من راعٍ فِي {شَظِيَّة يؤذِّنُ ويقيمُ الصَّلاةَ) ؛ والجمْعُ} الشَّظايا.

( {كالشِّظْيَةِ، بالكسْرِ) ، هَكَذَا فِي سائِرِ النُّسخِ والصَّوابُ} كالشِّنْظِيَة بزِيادَةِ النونِ، كَمَا هُوَ نَصّ التَّهْذيب، وذَكَرَه الهَروي فِي الغَرِيبَيْن أَيْضاً.

( {وتَشَظَّى العُودُ) : تَشَقَّق؛ كَمَا فِي الأَساسِ.

وَفِي الصِّحاح:} تَشَظَّى الشيءُ إِذا (تَطَايَرَ {شَظايا) ؛ وأَنْشَدَ لفرْوَةَ بنْت أبان:

يَا مَنْ أَحسَّ بُنَيَّيَّ اللَّذَيْن هما

كالدُّرَّتَيْنِ} تَشَظَّى عَنْهُمَا الصَّدَفُوفي الأساسِ: تَشَظَّى اللُّؤلؤُ عَن الصَّدَفِ، مجازٌ.

( {وأَشْظاهُ: أَصاب} شَظاهُ) .

قالَ الصَّاغاني: والقِياسُ {شَظَاه.

(ووادِي} الشَّظَا: م) مَعْروفٌ.

( {والتَّشْظِيَةُ: التَّفْرِيقُ) ؛ قالَ الشَّاعرُ:

فصَدَّه عَن لعْلَعٍ وبارِقِ

ضرْبٌ} يُشَظّيهمْ على الخَنادِقِأَي يفرِّقُهم ويَشُقُّ جَمْعهم؛ وَهُوَ مجازٌ.