للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هَراة أرضٌ خصبها واسعٌ

ونبتها التفاح والنرجسُما أحدٌ مِنْهَا إِلَى غَيرهَا

يخرج إلاّ بعد مَا يُفلسُوفيها يقولُ الأديبُ البارِعُ الزوزني:

هراة أردْت مقَامي بهَا

لشتّى فضائلها الوافرة نسيم الشمَال وأعنابها

وأعين غزلانها الساحرة (و) هَراةُ أَيْضاً: (ة بفارِسَ) قُرْبَ اصْطَخْرٍ كثيرَةُ البَساتِين والخَيْراتِ، ويقالُ: إنَّ نِساءَهم يَغْتَلِمْن إِذا أَزْهَرَتِ الغبيراءُ كَمَا تَغْتَلِم القطاط، قالَهُ.

(والنِّسْبَةُ) إِلَيْهِمَا: ( {هَرَوِيٌّ، محرَّكةً) ، قُلِبَتِ الياءُ واوًا كَراهِيَة تَوالِي الياآت.

قَالَ ابنُ سِيدَه: وإنَّما قَضَيْنا على أنَّ لامَ هَراةَ ياءٌ لأنَّ اللامَ يَاء أَكْثَر مِنْهَا واواً، وَإِذا وَقَفْتَ عَلَيْهَا وَقَفْتَ بالهاءِ.

(} وهَرَّى ثَوْبَه {تَهْرِيَةً: اتَّخَذَه} هَرَوِيًّا، أَو) صَبَغَهُ و (صَفَّرَهُ) ؛ وبكلَ مِنْهُمَا فُسِّر قولُ الشاعرِ أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابي:

رأَيْتُكَ {هَرَّيْتَ العَمامَةَ بَعْدَما

أَراكَ زَماناً حاسِراً لَا تَعَصَّبُولم يُسْمَع بذلكَ إلَاّ فِي هَذَا الشِّعْر؛ واقتَصَرَ الجَوْهرِي على المَعْنى الأخيرِ، وكانتْ سادَةُ العَرَبِ تَلْبَسُ العَمائِمَ الصُّفْر، وكانتْ تُحْمَل مِن} هَرَاةَ مَصْبوغَةً، فقيلَ لمَنْ لَبِسَ لَهُ عِمامَةً صَفْراءَ قد! هَرَّى عِمامَتَه؛ وَمِنْه قولُ الشاعرِ: