للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سِيدَه أنَّ لامَ هلى ياءٌ، وإيَّاه تَبِعَ المصنِّفُ فِي ذِكْرِه هُنَا، إلَاّ أنَّ إشارَتَه بالواوِ غَيْر مرضيَ؛ كَمَا أنَّ كتابَتَه بالأحْمر غَيْرُ صَحِيحٍ فتأَمَّل.

ومَعْنى {هَالاهُ: (فَازَعَهُ) وَهُوَ (قَلْبُ هاوَلَهُ) ، وكأنَّ إشارَتَه بالواوِ لهَذِهِ الكَلمةِ فَقَط، هَكَذَا فِي النسخِ فازَعَهُ بالفاءِ.

وَالَّذِي فِي نَصِّ ابنِ الأعْرابي: هَالاهُ نازَعَهُ؛ ولَاهاهُ: دَنا وحينَئِذٍ لَا يكونُ قَلْب هاوَلَه فتأَمَّل.

(} وهَلَا: زَجْرٌ للخَيْلِ) ؛ ويُكْتَبُ بالألفِ وبالياءِ، وَقد يُسْتعارُ للإِنسانِ قالَ أَبو الحَسَنِ المَدايني لما قَالَ الْجَعْدِي لليلى الأخيلية:

أَلا حَيِّيا لَيْلى وقُولَا لَهَا! هَلَا

فقد رَكِبَتْ أَمْراً أغرَّ مُحَجَّلاقالت لَهُ:

تُعَيِّرُنا دَاءً بأُمِّكَ مِثْلُه

وأَيُّ حِصانٍ لَا يقالُ لَهُ هَلَا؟ فغَلَبَتْه.

قالَ: وهَلَا زَجْر يُزْجَر بِهِ الفَرَسُ الأُنْثى إِذا أُنْزِي عَلَيْهَا الفَحْل لتَقِرَّ وتَسْكُن.

وَقَالَ أَبُو عبيدٍ: يقالُ للخَيْلِ: هِيَ، أَي أَقْبِلي، وهَلَا: أَي قِرِّي، وأَرْحِبي أَي تَوَّسِعي وتَنَحَّيْ.

وَقَالَ الجَوْهرِي: هَلَا زجْرٌ للخَيْلِ أَي تَوَسَّعِي وتَنَحَّيْ؛ وللناقَةِ أَيْضاً؛ وقالَ:

حَتَّى هَدَوْناها بهَيْدٍ وهَلا

حَتَّى يُرَى أَسْفَلُها صارَ عَلا