للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويُرْوَى بضمّ السّين، قَالَه ابنُ الأَثير وغيرُه، فَلَا عِبْرَةَ بإِنكار شَيخنَا إِيّاه، وقالُوا: إِنّ الفتحَ أَفصحُ، (و) السَّنَّوْتُ، مِثَالُ (سِنَّوْرٍ) : لُغَةٌ فِيهِ عَن كُرَاع. وَقد اخْتِلِفَ فِي مَعْنَاهُ، فَقيل: هُوَ (الزُّبْدُ، و) قيلَ: هُوَ (الجُبْنُ) ، وهما معرُوفانِ، نقلهما الصّاغانِيُّ، (و) قيل: هُوَ (العَسَلُ) ؛ وأَنشد الجَوْهَرِيُّ قولَ الحُصَيْنِ بنِ القَعْقَاعِ اليَشْكُرِيّ:

جَزَى اللَّهُ عَنِّي بُحْتَرِيّاً ورَهْطَهُ

بَنِي عَبْدِ عَمْرٍ وَمَا أَعَفَّ وأَمْجَدَا

هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ لَا أَلْسَ بينَهُمْ

وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَنْ يُقَرَّدَا

أَي: يُذَلَّلَ. والأَلْسُ: الخِيَانةُ.

(و) قيل: السَّنُّوتُ: (ضَرْبٌ من التَّمْرِ. و) قِيل: السَّنُّوتُ: (الرُبُّ) ، بالضَّمّ. (و) قيل: السَّنُّوتُ السِّبِتُّ وَقد مر فِي سبت. (و) قيل: السَّنُّوتُ (الرَّازِيانِجُ) ، وَهُوَ الشَّمَرُ بلُغةِ مِصْرَ نقلَ الأَرْبَعَةَ الصّاغانيُّ (و) قيل: السَّنُّوت: (الكَمُّونُ) يَمانِيَةٌ، وَبِه فَسَّر يعقوبُ قولَ الحُصَيْن المتقدِّمَ. وفَسَّرَه ابْنُ الأَعْرَابِيّ بأَنَّه نَبتٌ يُشْبِهُ الكَمُّونَ. وَفِي الحَدِيث أَنّه قَالَ: (علَيكم بالسَّنَا والسَّنُّوت) ، قيل: هُوَ العَسل، وَقيل: هُوَ الرُّبُّ، وَقيل: الكَمُّونُ. وَفِي الحَدِيث الآخَرِ: (لَو كَانَ شَيْءٌ يُنْجِي من المَوْتِ، لَكَانَ السَّنَا والسَّنُّوت) .

(و) يُقَالُ: (سَنَّتَ القِدْرَ، تَسْنِيتاً) ، إِذا جَعَلَهُ) أَي الكَمَّونَ، وطَرَحَهُ (فِيها) .

(والمَسْنُوتُ) ، بِصِيغَة الْمَفْعُول: (مَنْ يُصَاحِبُكَ فيَغْضَبُ من غَيْرِ سَبَبٍ) لِسُوءِ خُلُقه، نَقله الصّاغانيّ، مأْخُوذٌ من قَوْلهم: رَجلٌ سَنُوتٌ: سَيِّىءُ الخُلُقِ، أَوردَه ابنُ منظورٍ وغيرُه.

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

يُقَال: تَسَنَّتَ فُلانٌ كَريمةَ آلِ فُلان: إِذا تَزَوَّجَها فِي سَنة القَحْط،