للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بيَاضِهَا خَطَأٌ، مَا قَالَه أَحدٌ غير اللّيثِ.

عَينٌ دَعْجَاءُ بَيِّنَةُ الدَّعَجِ، وامرأَةٌ دَعْجَاءُ، ورجُلٌ أَدعَجُ بَيِّنُ الدَّعَجِ.

(و) فِي حديثِ المُلاعَنةِ (إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَدْعَجَ) وَفِي روايةُ (أُدَيْعِج) (الأَدْعَجُ: الأَسْوَدُ) (وَمِنْه حَدِيث الخوارِجِ (آيَتُهُم رجُلٌ أَدْعَجُ، وَقد) حَملَ الخَطَّابيّ هاذا الحَدِيث على سَوادِ الّلونِ جَميعِه، وَقَالَ: إِنما تَأَوَّلْنَاه على سَوادِ الجلْد، لأَنه قد رُوِيَ فِي خَبرٍ آخَرَ (آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ) .

(والدَّعَجَاءُ: الجُنُونُ) ، قَالَ شيخُنا فَهُوَ مصدرٌ، لأَنّه قد يُبْنَى على فعَلاءَ كالنَّعْمَاءِ.

(و) من الْمجَاز: لَيْلٌ أَدْعَجُ.

وبَلَغْنَا دَعجاءَ الشَّهْرِ ودَهْمَاءَهُ، الدَّعْجَاءُ (: أَوَّلُ المَحَاقِ، وَهِي لَيْلَةُ ثَمَانِيَةٍ وعِشْرِينَ) ، والثَانِيَةُ السِّرَارُ، والثَّالثة الفَلْتَةُ، وَهِي ليلَة الثّلاثين وَقد تقدم فِي فَلت.

(و) دُعَيْجٌ (كزُبَيْر، عَلَمٌ) ، قَالَ الأَزهريّ: لَقِيتُ فِي البادِيَةِ غُلَيِّما أَسْوَدَ كأَنَّهُ حُمَمَةٌ، وَكَانَ يُسَمَّى بَصيراً ويُلَقَّبُ دُعَيْجاً، لشدَّةِ سَوادِه.

والأَدْعَجُ من الرِّجال: الأَسْوَدُ.

(والمَدْعُوجُ: المَجْنُونُ) ، أَصابَتْهُ الدَّعْجَاءُ.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

الدَّعْجَاءُ بنتُ هَيْضَمغ اسمُ امرأَة، قَالَ الشَّاعِر:

ودَعْجَاءَ قَدْ وَاصَلْتُ فِي بَعْضِ مَرِّهَا

بِأَبْيَضَ مَاضِ لَيْسَ مِنْ نَبْلِ هَيْضَمِ

وَمَعْنَاهُ أَنها مَرَّتْ فأَهْوى لَهَا بسَهْم.

والدَّعْجاءُ فِي قولِ ابنِ أَحمرَ: هَضْبَةٌ مَعروفةٌ، عَن أَبِي عُبَيدةَ، وَهُوَ:

مَا أُمُّ غُفْرٍ عَلَى دَعْجَاءِ ذِي عَلَقٍ

يَنْفِي القَرَامِيدَ عَنْهَا الأَعْصَمُ الوَقِلُ

كَذَا فِي الصّحاح والِّلسان، وأَغْفَلَه المصنِّف تقصيراً.