للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ الشمَّاخُ:

ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعَامُها

كَمَشْيِ النَّصَارَى فِي خِفَافِ اليَرَنْدَجِ

واليَرَنْدَجُ فارِسيٌّ (مُعَرَّبُ رَنْدَهْ) (والأَرْدَاجُ فِي قولِ رُؤبَةَ) بنِ العَجَّاجِ.

(كأَنَّمَا سُرْوِلْنَ فِي الأَرْدَاجِ)

أَي (الأَرَنْدَجُ) ، وَقَالَ الأَعشى:

عَلَيْه دَيَابُوذٌ تَسَرْبَلَ تَحْتَه

أَرَنَدَجَ إِسْكَافٍ يُخَالِطُ عَظْلِمَا

قَالَ ابْن بَرِّيّ: الدَّيَابُوذُ: ثَوبٌ يُنْسَج على نِيرَيْنِ، شبّه بِهِ الثَّوْر الوَحْشِيّ لبياضه، وشبّه سَواد قوائمِه بالأَرَنْدَجِ. والعِظلِ: شَجرٌ لَهُ ثَمرٌ أَحمرُ إِلى السَّوادِ.

(واليَرَنْدَجُ) أَيضاً (السَّوَادُ يُسَوَّدُ بِه الخُفُّ) ، وَهُوَ الّذي يُسمَّى الدَّارِشَ.

قَالَ اللِّحْيَانيّ: اليَرَنْدَجُ، والأَرَنْدَجُ الدَّارِشُ بعَيْنِه، قَالَ: وَقَالَ بعضُهم: هُوَ جِلْدٌ غيرُ الدَّارِشِ، (أَو هوا الزَّاجُ) يُسَوَّدُ بِهِ، أَوردَه اللِّحْيَانيُّ أَيضاً، وأَورد الأَزهريُّ أَرَنْدَج ويَرنْدَج فِي الرُّباعيّ.

ابْن السّكيت: وَلَا يُقَال: الرَّنْدَجُ فأَمَّا قَوْلُه يَصِف امرأَةً بالغَرَارَةِ:

لَمْ تَدْرِ مَا نَسْجُ اليَرَنْدَجِ قَبْلَها

ودِرَاسُ أَعْوَصَ دَارِس مُتَخَدِّدِ

فإِنه ظَنَّ أَنّ اليَرَنْدَجَ نَسْجٌ، وَقيل: أَرادَ أَنّ هاذه المرأَةَ لِغِرَّتِها، وقِلّةِ تَجَارِبِها ظَنَّتْ أَن اليَرنْدَجَ مَنسوجٌ.

[رذج]

: (الرَّيْذَجانُ: الإِبلُ تَحْمِلُ حُمُولةَ التِّجارَةِ) ، هاذه الْمَادَّة ذكره ابنُ مَنْظُور والأَزهريّ فِي ديدج وَذكرهَا غَيرهمَا فِي ذيذج وَلم يتعَرَّضوا لَهَا هُنَا، فليُعْلَم ذالك، وَقد تقدّمت الإِشارة إِليه.