للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بالمُثَنّاة الفوقيّة، أَي قاضِياً حاجَته، كَمَا تقدّم قَرِيبا.

(ونَثَجَ بَطْنَه بالسِّكِّين يَنْثِجُه) ، بِالْكَسْرِ، إِذا (وَجَأَه) .

(والنِّثْج، بِالْكَسْرِ: الجَبَانُ لَا خَيْرَ فِيهِ) .

(و) النُّثُجُ، (بضَمَّتين: أُمَّاتُ سُوَيْدٍ) .

(و) فِي (اللِّسَان) : (يُقال لأَحدِ العِدْلَيْن إِذا استَرْحَى: قد اسْتَنَثَجَ) ، قَالَ هِمْيانُ:

يَظلُّ يَدْعُوِ نيبَه الضِّماعِجَا

بصَفْنَةٍ تَزْفِي هَدِيراً ناثِجَا

أَي مُستَرْخِياً.

[نجج]

: ( {نَجَّت القُرْحَةُ} تَنِجّ) ، بِالْكَسْرِ، ( {نَجًّا} ونَجِيجاً) : إِذا رَشَحَت، وَقيل: (سالَت بِمَا فِيهَا) . قَالَ الأَصمعيّ: إِذا سالَ الجُرْحُ بِمَا فِيهِ قيل: نَجَّ {يَنِجُّ} نَجيجاً. قَالَ القَطِرانُ:

فإِنْ تكُ قُرْحَةٌ خَبُثَت {ونَجَّتْ

فإِنّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشاءُ

وهاذا البيتُ أَورَده الجَوهريّ مَنسوباً لجرير، ونَبَّه عَلَيْهِ ابنُ بَرِّيّ فِي أَماليه أَنه للقَطِران، كَمَا ذَكره ابنُ سَيّده. قلت: وهاكذا فِي كتاب (الأَلفاظ) لِابْنِ السّكّيت: يُقَال خَبُثَت القُرْحَةُ: إِذا فَسَدَتْ وأَفسَدتْ مَا حَوْلَها، يُرِيد أَنّها وإِن عَظُم فَسادُها فإِن الله قادرٌ على إِبرائها.

وَفِي حديثِ الحَجَّاج: (سأَحمِلُكَ على صَعْبٍ حَدْباءَ حِدْبارٍ} يَنِجّ ظَهْرُها) أَي: يَسِيل قَيْحاً. وكذالك الأُذنُ إِذا سالَ مِنْهَا الدَّمُ والقَيْحُ.

( {ونَجْنَجَ) فُلاناً عَن الأَمرِ: كَفَّه و (مَنَعَ. و) } نَجْنَجَ: إِذا (حَرَّكَ) وقَلَّبَ. وَيُقَال: {نَجْنِجْ أَمرَك فلعلَّك تَجِدُ إِلى الخُروج سَبِيلا. (و) نَجْنَحَ (الأَمرَ) : إِذا (هَمْ بِهِ وَلم يَعْزِم عَلَيْهِ) ، أَو رَدّدَ أَمْرَهُ وَلم يُنفِّذه. (و) نَجْنَجَ (الإِبلَ) : إِذا رَدّها عَن الماءِ. وَعبارَة الجوهريّ: نَجْنَجَ إِبلَه: إِذا (رَدَّدَها على الحَوْض) وأَنشد بَيتَ ذِي الرُّمَّة:

حتَّى إِذَا لم يَجِدْ وَغْلاً} ونَجْنَجَها

مَخَافةَ الرَّمْيِ حتَّى كلُّها هِيمُ