للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَمِرٌ هَذَا عَن عبد الصَّمدِ بن حَسَّان، عَن بعضِ العَرب. قَالَ: وكنْتُ سأَلتُ ابنَ مُناذِرٍ عَن الانتحاءِ فِي السُّجود فَلم يَعرِفه. قَالَ: فذكَرْتُ لَهُ مَا سَمِعتُ، فدَعا بدَواته وكَتَبَه بِيَدِه، كَذَا فِي (اللِّسان) .

(و) التَّرِحُ (كَكَتِفٍ: القَليلُ الخَيْرِ) ، قَالَ أَبو وَجْزَةَ السّعديّ يَمدَح رَجُلاً:

يُحَيُّونَ فَيّاضَ النَّدَى مُتَفضِّلاً

إِذا التَّرِحُ المَنّاعُ لمْ يَتفَضَّلِ

(و) التَّرح، (بِالْفَتْح: الفَقْرُ) ، قَالَ الهُذلِيّ:

كَسَوْتَ على شَفَا تَرحٍ ولُؤْمٍ

فأَنتَ على دَرِيسِكَ مُسْتَميتُ

(و) روى الأَزهريّ بإِسناده عَن عليّ بن أَبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ: (نَهاني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمعن لِبَاسِ القَسِّيِّ (المُتَرَّح) ، وأَن أَفترشَ حِلْسَ دَابَّتي الّذي يَلِي ظَهْرَها، وأَن لَا أَضَعَ حِلْسَ دَابَّتي على ظَهْرِها حتّى أَذكُرَ اسمَ اللَّهِ، فإِنّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَةٍ شَيْطاناً، فإِذا ذَكرْتم اسْم اللَّهِ ذَهَب) ، وَهُوَ (من الثِّياب مَا صُبِغَ صِبْغاً مُشْبَعاً) .

(و) المُتَرَّحُ (من العَيْشِ: الشَّديد. و) المُتَرَّحُ (من السَّيل: القَليلُ وَفِيه انْقِطاعٌ) .

وَقَالَ ابْن الأَثير: التَّرَح: ضِدُّ الفَرَح، وَهُوَ الهَلاكُ والانقطاعُ أَيضاً.

(والمُتْرِح كمُحْسِن) ، وَفِي نُسْخَة: كمُكرهم (: مَنْ لَا يَزَال يَسمَع ويَرَى مَالا يُعْجِبه) .

وَمِمَّا فِي (الصّحاح) و (اللِّسَان) وأَغفله المصنّف: ناقةٌ مِتْراحٌ: يُسْرِعُ انقطاعُ لَبَنِها، والجمعُ المَتارِيح.