للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَهُوَ (الّذي يَذْهَبُ قَرْنَاه قِبَلِ أُذُنَيْه فِي تَباعُدِ مَا بينَهما) . قَالَ: والأَرْفَى: الّذي تَأْتى أُذُناه على قَرْنَيْه.

(و) يُقَال للمتزوِّج: (رَفَّحَه تَرْفيحاً) ، إِذا (قَالَ لَهُ: بالرِّفاءِ والبَنِينَ) . قَالَ ابْن الأَثير: وَفِي الحَدِيث: (كَانَ إِذا رَقَّحَ إِنساناً قَالَ: بارَكَ اللَّهُ عَلَيْك) : أَرادَ رَفَّأَ، أَي دَعَا لَهُ بالرِّفاءِ (قَلَبُوا الهَمْزَةَ حاءً) . وبعضُهم يَقُول: رَقَّحَ، بِالْقَافِ. وَفِي حَدِيث عُمَرَ، رَضِي الله عَنهُ لمَا تَزوّجَ أُمَّ كلثومٍ بنتَ عليّ، رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: (رَفِّحوني) ، أَي قُولُوا لي مَا يُقَال للمتزَوِّجِ.

[رقح]

: (الرَّقَاحة: الكَسْبُ والتِّجَارَةُ) . وَمِنْه قَوْلهم فِي تَلْبِيَةِ بعضِ أَهل الجاهليّة:

جِئْناك للنَّصَاحَة، وَلم نأْت للرَّقاحة

أَورده الجوْهريّ وَابْن مَنْظُور والزمخشريّ:

(وترقَّحَ لعِيَالِه: تَكسَّبَ) وطَلبَ واحتال؛ هاذه عَن اللِّحْيَانيّ. والتَّرْقيحُ: الاكتسابُ، والتَّرْقيحُ والتَّرَقُّحُ: إِصلاحُ المَعِيشةِ. قَالَ الحارثُ ابْن حِلِّزَةَ:

يتحرُك مَا رَقَّح من عيْشِه

يَعِيثُ فِيهِ هَمَجٌ هامِجُ

(وتَرْقِيحُ المالِ: إِصْلاحُه والقِيَامُ عَلَيْهِ) .

(و) يُقَال: (هُوَ رقَاحِيُّ مالٍ) بِفَتْح الرّاء، وباءِ النِّسْبة، أَي (إِزاؤُه) . وَفِي (الأَساس) : كاسِبُه ومُصْلِحُه.

والرَّقاحِيّ: التَّاجِرُ القائِمُ على مالِه المُصْلِحُ لَهُ. قَالَ أَبو ذُؤَيب يَصِف دُرَّة:

بكَفَّيْ رَقَاحِيَ يُريدُ نَماءَها

فيُبْرِزُها للبَيعِ فهْي فَرِيجُ

يَعْنِي بارزةً ظاهِرَةً. وَالِاسْم الرَّقَاحَة.

وَهُوَ رَاقِحَةُ أَهْلِه: كاسِبُهُم كجارِحتِهِم؛ كَمَا فِي (الأَساس) .

وَزَاد شيخُنا: وَقَالُوا: امرأَةٌ رَقْحَاءُ إِذَا كانتْ تَكْتَسِبُ بالفَجور.