للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

زَعمَه شَيخنَا أَنّه ثَنّاه اعْتِمَادًا على أَنّ كلّ شخْص لَهُ خاصرتانِ، فكأَنّه قصدَ الجِنْس، فأَمّا تمدَّحَت الأَرضُ فعلى البَدل من تندَّحت وانْتَدَحَت. وتَمَدَّحَت خوَاضِرُ الماشيةِ: اتّسعَت شِبَعاً، مِثْل تَنَدّحَت. فِي (الصّحاح) : قَالَ الرّاعِي يَصِف فرسا.

فلمّا سَقَيْنَاهَا العَكِيسَ تَمَدَّحتْ

خَواصِرُهَا وازْدَادَ رَشْحاً وَرِيدُها

يُروَى بالدّال والذّالِ جَمِيعًا. قَالَ ابْن بَرِّيّ: الشِّعْر للرّاعي يَصف امرأَةً طَرَقَتْه وطَلَبَت مِنْهُ القِرَى، وَلَيْسَ يَصفُ فَرَساً. (كامتَدَحَتْ وامّدَحَتْ) بتَشديد الْمِيم (كادَّكَرتْ. ووَهِمَ الجوهريّ فِي قَوْله امدَحَّت) ، بتَشْديد الحاءِ (لُغَة فِي انْدَحّتْ) . نصّ عبارةِ الجوهَرِي: امْدَحَّ بَطْنُه لُغة فِي انْدَحَّ، وأَقرّه عَلَيْهِ الصاغَانيّ وَابْن بَرّيّ وَغَيرهمَا مَعَ كَثْرَة انتقادهما لكَلامه، وهما هما، منع تحريفِ كَلَامه عَن موَاضعه كَمَا صرّح بِهِ شَيخنَا.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

رَجلٌ مادِحٌ من قَوم مُدَّحٍ.

والمَمَادِح: ضِدّ المَقابِح.

وانْمَدَحَت: اتَّسَعَت. ومَادَحَه وتَمَادَحُوا، وَيُقَال: التَّمادُح التَّذابحُ. وَالْعرب تَتَمدَّح بالسَّخاءِ.

[مذح]

: (المَذَح محرّكةً: عَسَلُ جُلَّنارِ المَظّ) ، وَهُوَ الرُّمّان البَرّيُ.

(و) المَذَحُ: (اصْطكاكُ الفَخذَين) من الماضِي إِذَا مَشَى لسِمَنِه، كَذَا فِي (النَّاموسِ) . وَفِي (اللِّسان) : المَذَح الْتِواءٌ فِي الفَخذَين إِذَا مَشَى انْسَحَجَتْ إِحداهما بالأُخرَى. ومَذِحَ الرَّجلُ يَمْذَحَ مَذَحاً، إِذا اصْطَكَّتْ فَخذاه والْتَوَتَا حتَّى تَسَحَّجَا ومَذِحَت فَخذَاه. قَالَ الشّاعر:

إِنّكِ لَو صاحَبْتِنَا مَذِحْتِ

وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانْفَشَحْتِ