للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ الأَصمعيّ: إِذَا اصْطَكَّت أَلْيَتَا الرَّجُلِ حتّى يَنْسَحِجَا قيل: مَشِقَ مَشَقاً، وإِذا اصطَكَّت فَخذاه قيلَ: مَذِحَ يَمْذَح مَذَحاً، ورجلٌ أَمذَحُ بَيَّنُ المَذَحِ، وَقيل: مَذِحَ للَّذي تصطكُّ فخِذاه إِذَا مَشَى. والمَذَح فِي شِعر الأَعشء، فَسَّروه بالحُكَّة فِي الأَفخاذ، وأَكثرُ مَا يَعرِض للسَّمين من الرِّجَال. وَكَانَ عبدُ الله بن عَمرٍ وأَمْذَحَ. (أَو) المَذَحُ (: احتراقُ مَا بَين الرُّفْغَيْن والأَلْيتَيْنِ) . وَقد مَذِحَت الضِّأْنُ مَذَخاً عَرِقَتْ أَفْخَاذُها. (و) المَذَحُ أَيضاً: (تَشَقُّقُ الخُصْيَةِ لاحتِكاكِها بشَيْءٍ) ، وَقيل: المَذَح: أَنْ يَحْتَكَّ الشَّيءُ بالشْيءِ فيتَشقَّق. قَالَ ابْن سَيّده: وأُرَى ذالك فِي الحيوانِ خاصّةً.

(والأَمْذَحُ: المُنْتِن. و) من ذالك قَولهم: (مَا أَمْذَحَ رِيحَهُ) ، أَي مَا أَنْتنَ.

(وتَمذَّحَه: امتَصَّه) .

(و) تَمذَّحَت (خاصِرتاه: انتَفَخَتا رِيًّا) . قَالَ الرّاعي:

فَلَمَّا سَقَيْنَاهَا العَكِيسَ تَمذَّحَتْ

خَواصِرُهَا وازداد رَشْحاً وَرِيدُها

والتَّمَذُّح: التَّمدُّد، يُقَال: شَرِب حتّى تَمذَّحَت خاصِرَتُه، أَي انتفحَتْ من الرِّيّ، وَقد سبق.

[مرح]

: (مَرِحَ، كفَرِحَ: أَشِرَ وبَطِرَ) ، والثلاثةُ أَلفاظٌ مترادفةٌ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِى الاْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ} (غَافِر: ٧٥) وَفِي المفردَاتِ: المَرَحَ: شِدَّةُ الفَرَحِ والتَّوسُّع فِيهِ.

(و) مَرِحَ (: اخْتَالَ) ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {وَلَا تَمْشِ فِى الاْرْضِ مَرَحًا} (الإِسراء: ٣٧) أَي متبختِراً مُخْتَالاً.