للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للمصنّف فِي ضَرح فراجِعْه. وإِنّمَا أَعاده هُنَا نظرا إِلى أَصالة الميمِ فِي قَول بعض أَهل اللُّغَةِ، وتقدّم لنا الْكَلَام هُنَاكَ.

مطح: (مَطَحَه كمنَعَه: ضَرَبَه بيَدِه) ، يمْطَحه مَطْحاً، وَرُبمَا كُنيَ بِهِ عَن النِّكاح.

(و)

مَطَحَ

(المرأَةَ: جَامَعَهَا) . قَالَ الأَزهَريّ: أَمّا الضَّرْبُ بِالْيَدِ مَبسوطَةً فَهُوَ البَطْح. قَالَ: وَمَا أَعرِف المَطْح، إِلاّ أَن تكون الباءُ أُبدِلت ميماً.

(وامتَطَحَ الوَادِي: ارتَفَعَ وكَثُرَ ماؤُه) وسالَ سَيْلاً عريضاً، كتَبطَّحَ وتَمطَّحَ.

[ملح]

: (المِلْح، بِالْكَسْرِ، م) ، أَي مَعْرُوف، وَهُوَ مَا يُطيَّب بِهِ الطَّعَامُ: (وَقد يُذكّر) ، والتَّأْنِيث فِيهِ أَكثَرُ، كَذَا فِي العُبَاب. وتصغيرِ مُلَيْحَة. وَقَالَ الفَيّوميّ: جمْعها مِلاحٌ كشِعْب وشعاب.

(و) من الْمجَاز المِلح: (الرَّضَاعُ) وَقد رُوِي فِيهِ الفَتْحُ أَيضاً، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَنَقله (اللِّسَان) ، وَقد مَلَحَت فُنةُ لفُلانٍ، إِذا أَرْضَعَت، تَمْلَح وتَمْلُح. وَقَالَ أَبو الطَّمَحَان، وكانَتْ لَهُ إِبِلٌ يَسْقِي قَوْماً من أَلبانها ثمَّ إِنّهم أَغاروا عَلَيْهَا فأَخذُوها:

وإِنّي لأَرجُو مِلْحَها فِي بُطونِكمْ

وَمَا بَسَطَتْ مِنْ جِلْدِ أَشعَثَ أَغْبَرَا

وذالك أَنّه كَان نَزل عَلَيْهِ قَوْمٌ فَأَخذُوا إِبلَه فَقَالَ: أَرجو أَن تَرعَوْا مَا شَرِبْتم من أَلبان هاذه الإِبل، وَمَا بَسَطَتْ منْ جُلُودِ قَومٍ كأَنَّ جلُودَهم قد يَبِست فسَمِنُوا مِنْهَا.

وَفِي حَدِيث وَفْدِ هَوَازِنَ: (أَنَّهم كلَّموا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وسلمفي سَبْيِ عشائرِهم فَقَالَ خَطيبُهم: إِنّا لَو كُنّا مَلَحْنا للحارِث بن أَبي شَمِرٍ أَو للنُّعمان بن المنذِر ثمَّ نَزلَ مَنزِلَك