للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فيهتدِيَ. قَالَ الأَخطل يهجو جَرِيرًا:

قَومٌ إِذا استنْبَحَ الأَقْوَامُ كَلْبَهُمُ

قَالُوا لأُمِّهِمْ بُولِي على النّارِ

(و) من الْمجَاز: سمِعْتُ نُبوحَ الحَيّ، (النُّبُوحُ) ، بالضّمّ: (ضَجَّة القَوْمِ وأَصوَاتُ كِلابِهِم) . زَاد فِي (الأَساس) : وغيرِهَا. قَالَ أَبو ذُؤَيب:

بأَطْيَبَ من مُقبَّلِها إِذَا مَا

دَنَا العَيُّوقُ واكتَتَمَ النُّبُوحُ

(و) النُّبُوح: (الجماعَةُ الكَثِيرةُ) من النّاس. قَالَ الجوهريّ: ثمّ وُضِعَ مَوضِعَ الكثْرةِ والعِزِّ. قَالَ الأَخطلُ:

إِنَّ العرَارَة والنُّبُوحَ لِدَارِمٍ

والعِزَّ عندَ تكامُلِ الأَحسابِ

وهاذا البيتُ أَورده ابْن سَيّده وغيرُه:

إِنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِدَارم

والمُستخفَّ أَخوهُم الأَثقالَا

وَقَالَ ابْن بَرّيّ: عَن الْبَيْت الَّذِي أَورده الجوهَرِيّ: إِنّه للطِّرِمّاح قَالَ: وَلَيْسَ للأَخطل كَمَا ذكره الجوهَريّ، وصواب إِنشاده (والنُّبوحَ لطَيِّىء) وَقَبله:

يَا أَيُّهَا الرّجلُ المفاخِرُ طَيِّئاً

أَغْرَبْتَ نفْسَك أَيّما إِغْرابِ

قَالَ: وأَنّا بَيت الأَخطلِ فَهُوَ مَا أَوردَه ابْن سَيّده، وَبعده:

المانِعين الماءَ حتَّى يَشْرَبُوا

عَفَوَاتِه ويُقسِّمُوه سِجَالَا

مَدَح الأَخطلُ بني دَارِم بكثرةِ عَدَدهم وحَمْلِ الأُمورِ الثّقال الَّتِي يَجِز غَيرُهم عَن حَمْلها، كَذَا فِي وَفِي (اللِّسَان) .

(و) النَّبَّاح (ككَتَّان: والدُ عامرٍ مُؤَذِّنِ عليّ) بن أَبي طالبٍ (رَضِي الله عَنهُ) وكرّمَ وَجْهَه. (و) النّبّاحُ: صَدَفٌ بيضٌ صِغَارٌ. وَعبارَة (التَّهْذِيب) (منَاقِفُ صِغَارٌ بِيضٌ مَكّيّة) ، أَي يُجاءُ بهَا مِن مَكَّة (تُجعَل فِي القَلائدِ)