للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَلِيلا (دُونَ الرِّيِّ) ، قَالَ ذُو الرُّمّة:

فانْصاعتِ الحُقْبُ لم يُقْصَعْ صَرائرُها

وَقد نَشَحْنَ فَلَا رِيٌّ وَلَا هِيمُ

(أَو) نَشَح، إِذا شَربَ (حَتَّى امْتَلأَ) ، فَهُوَ (ضدٌّ. و) نَشَحَ بَعِيرَه: سقَاهُ مَاء قَلِيلا، ونشَحَ (الخَيْلَ: سَقَاهَا مَا يَفْثَأُ) ، أَي يكسر (غُلَّتَها) ، قَالَ الأَزهريّ: وسمعْتُ أَعرابِيًّا يَقُول لأَصحابه: أَلَا وانْشَحُوا خَيلَكم نَشْحاً، أَي اسقُوهَا سَقْياً يَفْثَأُ غُلَّتَها وإِنْ لم يُرْوهَا. قَالَ الرّاعِي يذكر مَاء ورَدَه:

نَشَحْتُ بهَا عَنْساً تَجَافَى أَظَلُّهَا

عَن الأُكْمِ إِلَاّ مَا وَقَتْهَا السَّرَائحُ

(والنَّشُوحُ كَصَبور: الماءُ القليلُ) وأَنشد الجوهريُّ:

حتّى إِذا مَا غَيَّبَتْ نَشُوحَا

وَهُوَ قولُ أَبي النَّجْم يَصف الحمُر، وَمَعْنَاهُ: أَي أَدْخَلَت أَجْوَافَهَا شرَاباً غيّبَتْه فِيهِ.

(والنُّشُحُ، بضمّتَيْن: السّكَارَى) ، قَالَ شيخُنَا يُنظرُ مَا مُفْرَدُه، أَو لَا مُفرَدَ لَهُ.

قلت: الَّذِي يظْهر أَنّ مفرَدَه نَشُوحٌ، لما عُرِف مِمَّا تقدّم من معنى قولِ أَبِي النَّجم.

(وسِقَاءٌ نَشَّاحٌ) ، ككَتَّانٍ، أَي رَشَّاحٌ (مُمْتلىءٌ نَضَّاحٌ) .

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

النَّشْحُ العَرَق، عَن كُراع.

ونَشَحْتُ المالَ جُهْدِي: أَقْلَلْتُ الأَخذَ مِنْهُ، وَقد وَرد ذالك فِي حَدِيث أَبي بكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ.