للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإِنقَاحُه: تَهْذِيبُهُ) . يُقَال خَيْرُ الشِّعرِ الحَوْليّ المُنقَّح. وأَنقَحَ شِعْرَه إِذا حَكَّكَه. ونَقَّحَ الكَلَامَ: فتَّشَه وأَحسَنَ النَّظَرَ فِيهِ، وَقيل أَصلَحَه وأَزالَ عُيوبَه. والمُنقَّح: الكلامُ الذِي فُعِلَ بِهِ ذالك.

وَمن سجَعات الأَساس: مَا قُرِضَ الشِّعر المُنقَّح، إِلاّ بالذِّهن المُلقَّح.

(و) من الْمجَاز: (ناقَحَه) ، إِذا (نافَحه) وكَافَحه، إِن لم يكن تَصحيفاً.

(والنَّقْح) ، بِفَتْح فَسُكُون: (سَحَابٌ أَبيضُ صَيْفيٌّ) . قَالَ العُجَير السَّلوليّ:

نَقْحٌ بوَاسِقُ يَجْتَلِي أَوْسَاطَها

بَرْقٌ خِلَالَ تَهلُّلٍ ورَبَابِ

(و) قَالَ أَبو وَجْزَةَ السَّعديّ:

طَوْراً وطَوْراً يَجُوبُ العُقْرَ من نَقَحٍ

كالسَّنْدِ أَكْبَادُهُ هِيمٌ هَرَاكِيلُ

النَّقَح، (بِالتَّحْرِيكِ: الخَالِصُ من الرَّمْل) . والسَّنْد: ثيابٌ بيضٌ. وأَكبادُ الرَّمْلِ: أَوْسَاطُه. والهَرَاكيلُ الضِّخام من كُثْبَانه. أَراد الشاعِرُ هُنَا البيضَ من حِبَال الرَّملِ.

(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال (أَنقَحَ) الرَّجلُ، إِذا (قَلَعَ حِلْيَةَ سَيْفِه فِي) أَيّام (الجَدْبِ) أَي القَحْطِ (والفقْر) . كنَقَّحَ. وَقد تقدّم.

(و) من الْمجَاز: (تَنَقَّحَ شَحْمُه) ، الصّواب شَحْمُ ناقتِه، كَمَا فِي سَائِر الأُمَّهات وكُتب الْغَرِيب، أَي (قَلَّ) . وَفِي (اوساس) : ذَهَبَ بَعْضَ ذهَاب.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

فِي حَدِيث الأَسلميّ (إِنّه لَنِقْحٌ) ، أَي عالمٌ مُجرَّب.

من المَجاز: رَجلٌ مُنقَّح: أَصابتْه البَلايَا، عَن اللِّحْيَانِيّ. وَقَالَ بَعضهم: هُوَ مأْخوذ من تَنقيح الشِّعْرِ. ونَقَّحَته السِّنونَ: نالتْ مِنْهُ، وَهُوَ مَجاز أَيضاً.

وروَى الليثُ عَن أَبي عَمرو بن