للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ أَبو الْحسن: {كِلَاءٌ هُنَا يجوز أَن يكون مصدرا} كَكِلاءَةٍ، وَيجوز أَن يكون جَمْع {كِلَاءَةٍ، وَيجوز أَن يكون أَراد: فِي} كِلَاءَةٍ، فَحذف الْهَاء للضَّرُورَة، وَيُقَال: اذْهَبوا فِي كِلَاءَةِ الله، وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: كَلأَكَ اللَّهُ كِلَاءَةً، أَءَ حَفظك وحَرَسك، وَالْمَفْعُول مِنْهُ مَكلوءٌ، وأَنشد:

إِن سُلَيْمَى واللَّهُ {يَكْلَؤُهَا

ضَنَّتْ بِزَادٍ مَا كَانَ يَرْزَؤُهَا

وَفِي الحَدِيث أَنه قَالَ لِبِلالٍ وهم مسافرون (} اكْلأْ لنا وَقْتَنَا) . هُوَ من الحِفْظ والحِراسة، وَقد تُخفَّف همزَة {الكِلاءَةِ وتُقلب يَاء، انْتهى.

وَقَالَ الله عز وَجل: {قُلْ مَن} يَكْلَؤُكُم بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ} (الْأَنْبِيَاء: ٤٢) قَالَ الفَرَّاء: هِيَ مَهْمُوزَة، وَلَو تَركْتَ هَمْزَ مِثله فِي غير الْقُرْآن قُلْت: يَكْلُوكُم، بواوٍ ساكنةِ، وَيَكْلَاكُم، بأَلف سَاكِنة، وَمن جعلهَا واواً سَاكِنة قَالَ كَلَاتُ، بأَلفٍ بترك النَّبْرةِ مِنْهَا، وَمن قَالَ {يَكْلَاكُمْ قَالَ كَلَيْبُ مثل قَضَيْتُ، وَهِي من لُغة قريشٍ، وكُلٌّ حَسَنٌ، إِلا أَنهم يَقُولُونَ فِي الوَجْهَيْنِ: مَكْلُوٌّ، وَهُوَ أَكثر مِمَّا يَقُولُونَ: مَكْلِيٌّ، وَلَو قيل مَكْلِيٌّ فِي الذِينَ يَقُولُونَ كَلَيْت كَانَ صَوَابا. قَالَ: وسمِعْت بعضَ الأَعراب يُنْشد:

وَمَا خَاصَم الأَقْوَامَ مِنْ ذِي خُصُومَةٍ

كَوَرْهَاءَ مَشْنِيٌّ إِلَيْهَا خَلِيلُها

فَبَنَى على شَنَيْتُ، بترك الْهمزَة.

(و) يُقَال: كَلأَه (بالسَّوْطِ) كَلأً، وَعَن الأَصمعيّ: كَلأَ الرَّجُلَ كَلأً وسَلأَه سَلأً بِالسَّوْطِ (: ضَرَبَهُ) قَالَه النضرُ بنُ شُمَيْلٍ (و) كَلأَ (الدَّيْنُ) } كُلُوءًا إِذا (تَأَخَّرَ) فَهُوَ {كَالِىءٌ (و) كَلأَت (الأَرضُ) } وكَلِئَتْ (: كَثُرَ كَلُؤُهَا) أَي عُشْبُها ( {كَأَكْلأَتْ) } إِكْلَاء، وَفِي نُسْخَة: كاكتلأَت.

{وكَالأَه} مُكالأَةً وكِلَاءً: رَاقَبه.

(و) ! أَكْلأَ (بَصَرَهُ فِي الشَّيْءِ) إِذا