للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من قَوْمٍ كافِرِينَ عَن الإِيمان. وَفِي التَّنْزِيل: { {فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ} (النَّمْل: ٢٤) (} كأَصَدَّهُ) {إِصْداداً،} وصَدَّدَه، وأَنشد الفَرَّاءُ لذِي الرُّمَّة:

أُناسٌ {أَصَدُّوا النَّاسَ بالسَّيْفِ عَنْهُمُ

} صُدُودَ السَّوَاقِي عَن أُنُوفِ الحَوائِمِ

( {وصَدَّ} يصُدُّ) ، بالضّمّ، ( {ويَصِدُّ) ، بِالْكَسْرِ،} صَدًّا و ( {صَدِيداً) : عَجَّ و (ضَجَّ) . وَفِي التَّنْزِيل: {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ} يَصِدُّونَ} (الزخرف: ٥٧) أَي يَضِجُّون ويَعِجُّون، وَقد قُرِىء: { {يَصِدُّونَ} (الزخرف: ٥٧) أَي يُعْرِضون. قَالَ الأَزهريُّ تَقول} صَدَّ {يصُدُّ} ويَصِدُّ، مثل شَدَّ يَشُدّ ويَشِدّ، وَالِاخْتِيَار: {يَصِدُّون، بِالْكَسْرِ. وَهِي قِرَاءَة ابْن عَبَّاس. وعَلى قَوْله فِي تَفْسِيره العَمَلُ. قَالَ أَبو مَنْصُور: يُقَال} صَدَدْتُ فُلانا عَن أَمرِهِ {أَصُدُّه} صَدًّا {فَصَدَّ} يَصُدُّ، يستوِي فِيهِ لَفْظُ الواقعِ واللازِمِ، فإِذا كَانَ المعنَى يَضِجُّ ويَعِجُّ فالوَجْهُ الجَيِّدُ {صَدَّ} يَصِدُّ، مثل ضَجّ يَضِجُّ.

وَنقل شَيخنَا عَن شُرُوح اللامِة: أَن صَدَّ اللازِمَ، سواءٌ كَانَ بِمَعْنى ضَجَّ أَو أَعرَضَ، فمضارِعُهُ بالوَجْهَيْن، الْكسر على القِيَاس، والضمّ على الشُّذوذ. قَالَ: وكلامُ المصنِّف يقتضِي أَن الوَجْهَيْن فِي معنَى ضَجَّ فَقَط. وَلَيْسَ كذالك.

(و) عَن اللّيث: يُقَال هاذه الدَّار على {صَدَدِ هاذه و (دارِي صَدَدَ دارِهِ) محرَّكَةَ، (أَي قُبَالَتَهُ وقُرْبَهُ) ، كَذَا فِي النُّسْخ، بتذكير الضَّمِير وَالصَّوَاب تأْنِيثُه، كَمَا فِي سَائِر الأُمهات (نُصِبَ على الظَّرْفِ) ، قَالَ أَبو عُبَيْد، قَالَ ابْن السِّكِّيت، الصَّدَدُ، والصَّقَبُ: القُرْبُ، وَيُقَال: هاذا صَدَدَ هاذا،} وبِصَدَدِه، وعَلى {صَدَدِهِ، أَي قُبَالَتَهُ.

(} والصَّدِيدُ: ماءُ الجُرْحِ الرَّقِيقُ)