للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجِسْمِ هُوَ (البَعِيرُ التَّارُّ اللَّحِيمُ، و) قيل: هُوَ (الضَّخْمُ الطَّوِيلُ من كُلِّ شَيْءٍ) ، كالمَعْدِ، وَقد تقدّم.

(و) المَغْدُ فِي النَّاصِيَة، كالخَرْقِ، وَهُوَ (انْتِتَافُ مَوْضِعِ الغُرَّةِ من الفَرَسِ حَتّى تَشْمَطَ) .

ومَغَدَ شَعرَه يَمْغَدُه مَغْداً: نَتَفَه، كمَعَدَه ومَعَذَه، قَالَ:

يُبَارِي قُرْحَةً مِثْلَ الْ

وَتِيرَةِ لَمْ تَكُنْ مَغْدا

وأُرَاهُ وضَعَ المَصْدَر مَوحضِعَ المَفْعُول. والمَغْدَةُ فِي غُرَّة الفَرَسِ كأَنَّها وَارِمَةٌ، الشَّعر يُنْتَتَفُ لِيَنْبُتَ أَبيضَ. والوَتِيرَةُ: الوَرْدَةُ البيضاءُ، أَخبرَ أَن غُرَّتَهَا جِبَلَّةٌ لَمْ تَحْدُثْ عَن عِلاجِ نَتْفٍ.

(و) المَغْدُ (: جَنَى التُّنْضبِ) كَقُنْفُذٍ، شَجَرٌ، وَقد مَرَّ ذِكْرُه، وجَنَاه: ثَمَرُه.

(و) المَغْدُ (: الدَّلْوُ العَظِيمةُ) عَن الصاغانيّ، وكأَنه لُغة فِي الْمُهْملَة.

(و) المَغْدُ هُوَ (اللُّفَّاحُ) البَرِّيّ، (و) قيل: المَغْدُ: هُوَ (البَاذِنْجَانُ) ، وَقيل: هُوَ شَبِيهٌ بِهِ، يَنْبُتُ فِي أَصْلِ العِضَهِ، (ويُحَرَّكُ) فِي الأَخير، قَالَ ابنُ دُرَيْد. والتَّحْرِيك أَعْلَى، وأَنْكَره ابنُ سِيدَه حَيْثُ قَالَ: ولمْ أَسْمَع مَغَدَةً. قَالَ: وَعَسَى أَن يكون المَغَدُ بالفَتْح اسْما لِجَمْعِ مَغْدَة، بالإِسكان، فَتكون كحَلْقَةٍ وحَلَقٍ، وفَلْكَة وفَلَك (و) ، عَن أَبي سعيدٍ: المَغْدُ (ثَمَرٌ يُشْبِه الخِيَارَ) ، وَعَن أَبي حنيفَة: المَغْدُ: شَجَرٌ يَتَلَوَّى على الشَّجَرِ أَرَقُّ من الكَرْمِ، وَوَرَقَه طِوَالٌ دِقَاقٌ نَاعِمَةٌ ويُخْرِجُ جِرَاءً مِثْلَ جِرَاءِ المَوْزِ إِلاّ أَنّه أَرَقُّ قِشْراً وأَكْثَرُ مَاءً، حُلْوٌ لَا يُقْشَرُ، (وَله حَبٌّ كحَبِّ التُّفَّاح) والناسُ يَنْتَابُونَه ويَنْزِلُون عَلَيْهِ فَيأْكُلُونَ، ويَبْدأُ أَخْضَرَ ثمّ يَصْفَرُّ ثمَّ يَخْضَرُّ إِذا انْتَهَى، قَالَ راجزٌ من بني سُوَاءَةَ:

نَحْنُ بَنِي سُواءَةَ بنِ عَامِرِ

أَهْلُ اللَّثَى والمَغْدِ والمَغَافِرِ