للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الأَزهريّ: وأَمّا تَغَرَ بالتَّاءِ فإِن أَبا عُبَيْدَةَ رَوَى فِي بَاب الجِراح قَالَ: فإِنْ سَالَ مِنْهُ الدَّمُ قيل: جُرْحٌ تَغّارٌ، ودَمٌ تَغّارٌ، قَالَ: وَقَالَ غَيره: جُرْحٌ نَعّارٌ، بالعَيْن والنُّون، وَقد رُوِيَ عَن ابْن الأَعْرَابيّ: جُرْحٌ تَغّارٌ ونَغَّارٌ، ومَن جَمَعَ بَين اللُّغَتَيْن فَصُحَتا مَعًا؛ ورَواهما شَمِرٌ عَن أَبي مالِكٍ: تَغَرَ وتَغَرَ ونَعَرَ. قَالَ شيخُنَا: والاعتراضُ أَورَدَه ابنُ بَرِّيَ والزُّبيديُّ، وتَبِعَهما المصنِّفُ تقليداً، وَقد تَعَقَّبوهم وصَحَّحوا أَنّ مَا حَكاه الخليلُ هُوَ الصَّوابُ.

(و) من المجَاز: (التُّغُورُ) بالضمِّ: (انفجارُ السَّحَابِ بالماءِ، و) انفجارُ (الكَلْبِ بالبَوْلِ) ، مأْخوذٌ مِن تَغَرَ الجُرْحُ.

(والتِّيغارُ، كقِيفال: الإِجّانَةُ) ، والعامَّةُ تقولُه: تَغار، بِحَذْف الياءِ.

(وجُ رْحٌ تَغَّارٌ: تَعْارٌ) ، وَكَذَا دَمٌ تَغّارٌ وَقد سَبَقَ عَن أَبي عُبَيْدَةَ فِي بَاب الجِراح.

(و) من المَجاز: (ناقةٌ تَغْارَةٌ) مشدَّداً، (أَي تَزَبَّدُ عِنْد العَدْوِ، وتَشْتَدُّ، وَلَا تَنْثَنِي فِي مَرِّهَا) ؛ شُبِّه بتَغَرانِ لقِدْرِ.

(وتَغَرَ العِرْقُ، كمَنَعَ: (انْفَجَرَ) بالدَّمِ وسالَ، وعِرْقٌ تَغْارٌ.

(و) من ذالك: تَغَرتِ (الْقِرْبَةُ) ، إِذا (خَرَجَ الماءُ مِن خَرْقٍ فِيهَا) ، كَمَا يَنْفَجِرُ العِرْقُ بالدَّمِ.

تَفِر

: (التفْرَةُ، بِالْكَسْرِ، وبالضمّ، وككَلِمَةٍ، وتُؤَدَةٍ) ، فَهِيَ أَربعُ لغاتٍ، ذَكَرَ الجوهريُّ مِنْهَا وَاحِدَة، وَهِي بِكَسْر الفاءِ، والثلاثةُ ذَكَرَها ابنُ الأَعرابيِّ. قَالُوا: هِيَ (النُّقْرَةُ فِي وَسَطِ الشَّفَةِ العُلْيَا) ، زَاد فِي التَّهْذِيب: من الإِنسان.