للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واستعارَه الجَعْدِيُّ أَيضاً للبِرْذَوْنَة، فَقَالَ:

بُرَيْذِينَةٌ بَلَّ البَراذِينُ ثَفْرَهَا

وَقد شَرِبَتْ مِن آخرِ الصَّيْفِ إِيَّلَا

واستعارَه آخَرُ فجَعَله للنَّعْجَة، فَقَالَ:

ومَا عَمْرُو إِلَّا نَعْجَةٌ ساجِسِيَّةٌ

تُخَزَّلُ تحتَ الكَبْشِ والثَّفْرُ وارِدُ

ساجِسِيَّةٌ: غَنَمٌ منسوبةٌ، وَهِي غَنَمٌ شَامِيَّةٌ حُمْرٌ صِغَارُ الرُّؤُوسِ.

واستعارَه آخَرُ للمرأَة، فَقَالَ:

نحنُ بَنُو عَمْرَةَ فِي انْتِسابِ

بِنْتِ سُوَيْدٍ أَكْرَمِ الضِّبَابِ

جاءَتْ بِنَ مِن ثَفْرِهَا المُنْجَابِ

وَقيل: الثُّفْرُ والثَّفْرُ للبَقَرَةِ أَصْلٌ لَا مُسْتَعار.

(و) الثَّفَرُ، (بالتَّحْرِيك) : ثَفَرُ الدّابَّةِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ (السَّيْرُ) لذِي (فِي مُؤَخَّرِ السَّرْجِ) . وثَفَرُ البَعِيرِ والحِمَار والدَّابَةِ مُثَقَّلٌ، قَالَ امْرُؤُ القَيْسه:

لَا حِمْيَرِيٌّ وَفَى وَلَا عُدَسٌ

وَلَا إسْتُ عَيْرٍ يَحُكُّهَا ثَفَرُهْ

(وَقد يُسَكَّنُ) للتَّخْفِيف.

(وأَثْفَرَه) ، أَي البَعِير أَو الحِمَارَ: (عَمِلَ لَهُ ثَفَراً، أَو شَدَّه بِهِ) . وعَلى الأَخير اقتصرَ فِي الأَساس.

(والمِثْفارُ) ، كمِحْرَابٍ، مِن الدَّوبِّ: (الَّتِي تَرْمِي بسَرْجِهَا إِلى مُؤَخَّرِهَا.

(و) مِن المَجَاز: المِثْفارُ: (الرَّجلُ المَأْبُون، كالمِثْفَرِ) ، وَهُوَ ثَنَاءٌ قَبِيحٌ ونَعْتُ سَوْءٍ. وَفِي المُحْكَم: وَهُوَ الَّذِي يُؤْتَى. وَفِي الأَساس: قيل: أَبو جَهْلٍ كَانَ مِثْفاراً، وكُذِّبَ قائِلُه. قَالَ شيخُنَا: كأَنَّه لشِدَّة الأُبْنَةِ بِهِ ومَيْلِه إِلى الفِعْل بِهِ صَار كمَنْ يَطْلُبُ مَا يُرْمَى فِي مُؤَخَّرِه؛ فَهُوَ مأْخُوذٌ مِن الثَّفَر بمعنَى