للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

َ وقالَ: من أَخَذَ مِنْهَا واحِدَةً فَهِيَ لَهُ، وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا فِزْرٌ، وَهُوَ الاثْنَان فأَكْثَرُ، وَمِنْه المَثَل لَا آتِيكَ مِعْزَى الفِزْرِ، أَي حَتَّى تَجْتَمِعَ تِلك، وَهِي لَا تَجْتَمِع أَبداً، هَذَا قولُ ابْن الكَلْبِيّ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ نَحْوَ ذَلِك، إِلاّ أَنّه قَالَ: الفِزْرُ: هُوَ الجَدْيُ نفسُه، فضَرَبُوا بِهِ المَثَل. وَقَالَ أَبو الهَيْثَم: لَا أَعْرِفُه. وَقَالَ الأَزهريّ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَداً يَعْرِفُه. وَقَالَ ابنُ سِيدَه: إِنَّمَا لُقِّبَ سعدُ بنُ زيدِ مَنَاةَ بذلك لأَنّه قَالَ لوَلَدِه واحِداً بعد واحِد: ارْعَ هَذِه المِعْزَى. فَأَبوْا عَلَيْهِ، فنَادَى فِي النَّاس أَن اجْتَمِعُوا، فاجْتَمَعُوا. فَقَالَ: انْتَهِبُوها، وَلَا أُحِلُّ لأحَدٍَ أَكثَرَ من واحدَةٍ، فَتَقطَّعُوها فِي ساعَة، وتَفَرَّقَتْ فِي الْبِلَاد. فَهَذَا أَصْلُ المَثَلِ. وَهُوَ من أَمْثَالهم فِي تَرْك الشَّيْءِ، يُقَال لَا أَفْعَلُ ذَلِك) مِعْزَى الفِزْرِ. وَقَالَ الجوهريّ: الفِزْر: أَبو قَبيلَة من تَمِيمٍ، وَهُوَ سَعْدُ بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ تَمِيمٍ. قُلتُ: ويُقَالُ لوَلَدِ سَعْدٍ هَذَا: الأَبْنَاءُ، غيرَ كَعْب وعَمْروٍ ابْنَيْ سَعْدٍ، فإِنّ وَلَدَهُمَا الأَجارِبُ، وتَفْصيلُ ذَلِك فِي كُتُب الأَنْسَاب. والفِزْر: الأَصْلُ، نَقله الصاغانيّ. والفِزْرُ: هَنَةٌ كنَبْخَة تَخرج فِي مَغْرِز الفَخذ دُونَ مُنْتَهَى العانَةِ، كغُدَّةٍ من قُرْحَة تَخُرجُ بالإِنْسَانِ أَو جِرَاحَةٍ. والفِزْرُ: القَطيعُ من الغَنَم، وَمن الضَأْنِ: مَا بَيْنَ العَشَرَة إِلى الأَرْبَعِين، أَو مَا بَيْن الثَّلاثَة إِلى العَشَرَةِ، هَكَذَا فِي النُّسخ، والّذِي فِي اللّسان: إِلى العشْرينَ. قَالَ: والصُّبَّة: مَا بَين العَشْر إِلى الأَرْبَعِين من المِعْزَى. والفِزْرُ: الجَدْيُ، يُقَال لَا أَفْعَلُه مانَزَا فِزْرٌ. والفِزْر: ابنُ النَّمِر، وَفِي التَّهْذِيب ابنُ البَبْر، ومِثْلُه فِي التَّكْمِلَة، وَقد تَقَدَّم البَبْر، وبنْتُه: الفِزْرَة، وَقيل أُخْتُه، والهَدَبَّسُ أَخُوه، وأُمُّه الفَزَارَةُ كسَحَابَة، وَهِي أَي الفَزَارَةُ أُنْثَى النَّمِرِ أَيضاً، قَالَه ابنُ الأَعْرَابيّ. وَفِي