للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمَكْرُ: المَغَرَةُ، والمَمْكورُ: الثوبُ المصبوغُ بِهِ، كالمُمْتَكِر، وَقد مَكَرَه فامْتَكَرَ، إِذا صُبِغَ. والمَكْرُ: حُسْنُ خَدَالَةِ السّاقينِ، عَن ابْن سِيدَه، أَي فِي المَرأَة، وَقد مَكُرَتْ، بالضّمِّ. والمَكْرُ: الصَّفيرُ، وصوتُ نَفْخِ الأَسَدِ. والمَكْرُ: سَقْيُ الأَرضِ، يُقَال: امْكُروا الأَرضَ فإنَّها صُلْبَة ثمَّ احرُثوها، يُرِيد: اسقُوها. والمَكْوَرَّى، بِالْفَتْح: اللَّئيمُ، عَن أبي العَمَيْثَل الأَعرابيّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: رجُلٌ مَكْوَرَّى نعت للرجُل، يُقَال هُوَ الْقصير اللئيمُ الخِلْقَةِ. وَيُقَال فِي الشَّتيمة: ابنُ مَكْوَرَّى، وَهُوَ فِي هَذَا القَوْل قَذْف، كأَنها توصَف بِزَنْيَة، قَالَ أَبُو مَنْصُور: هَذَا حرف لَا أَحفَظه لغير اللَّيْث، فَلَا أَدري أَعرَبيٌّ هُوَ أَم أَعجميّ، أَو الصَّواب ذِكره فِي كور، قَالَ ابْن سِيدَه: وَلَا أُنكِرُ أَن يكونَ من المَكْر الَّذِي هُوَ الخديعة، قلتُ: وَقد تقدّم فِي كَور أَنَّه مَفْعَلَّى كَمَا قَالَه ابْن السَّرّاج، لفَقْد فَعْلَلَّى. فَراجعْه. ومَكَرَ أَرْضَهُ يَمْكُرُها مَكْراً: سَقَاهَا، فَهِيَ مَمْكورة. والمَكْرَةُ، بِالْفَتْح: نَبْتَةٌ غَبراءُ مُلَيْحاءُ تُنْبِتُ قَصَداً كأَنَّ فِيهَا حَمْضاً حِين تُمْضَغ، تَنبتُ فِي السَّهل والرَّمل، لَهَا ورَق وَلَيْسَ لَهَا زَهْرٌ، ج مَكْرٌ ومُكُورٌ، الأَخير بالضَّمّ، وإنّما سُمِّيَت بذلك لارتِوائها ونُجوع السَّقي فِيهَا. وَقد تقع المُكُورُ على ضُروبٍ من الشَّجَر كالرُّغْل ونحوِه. قَالَ العجَاج: يَسْتَنُّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُورِ وَقَالَ الكُمَيْت يصف بَكْرَة:

(تَعاطَى فِراخَ المَكْرِ طَوْراً وتارَةً ... تُثيرُ رُخاماها وتَعْلَقُ ضالَها)