للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الفَناريّ فِي حَوَاشِي التَّلْويح. وَفِي البصائر للمصنِّف: النُّور: الضِّياءُ والسَّناء الَّذِي يُعينُ على الإبصار، وَذَلِكَ ضَرْبَان: دُنيَويّ وأخرويّ، فالدُّنْيَويّ ضَرْبَان: معقولٌ بعَيْن البَصيرة، وَهُوَ مَا انتشرَ من {الأنوارِ الإلهيّة،} كنورِ العقلِ {ونورِ الْقُرْآن ومَحْسُوسٌ بعَيْن البَصَر، وَهُوَ مَا انْتَشَر من الْأَجْسَام} النَّيِّرَة، كالقَمَرَيْن والنُّجوم {النَّيِّرات، فَمن النُّور الإلهيّ قَوْلُهُ تَعالى: قد جاءَكم من الله} نورٌ وقولُه: {نورٌ على} نورٍ يَهْدِي اللهُ {لنوره من يَشَاء وَمن النُّور المَحسوس نَحْو قَوْلُهُ تَعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشمسَ ضِيَاء والقمرَ} نورا وتخصيصُ الشمسِ بالضوءِ، والقمرِ {بالنُّور، من حَيْثُ إنّ الضَّوْءَ أخصُّ من النُّور. وممّا هُوَ عامٌّ فيهمَا قولُه: وَجَعَلَ الظُّلُماتِ} والنُّورَ، وأشْرقَتِ الأرضُ {بنورِ رَبِّها وَمن النُّور الأُخْرَويّ قولُه: يَسْعَى نورُهم بَيْنَ أَيْدِيهم. ج} أَنْوَارٌ {ونِيرانٌ، عَن ثَعْلَب. وَقد} نارَ {نَوْرَاً، بِالْفَتْح،} ونِيَاراً، بِالْكَسْرِ، وَهَذِه عَن ابنِ القَطَّاع. {وأنارَ} واسْتَنارَ {ونَوَّرَ، وَهَذِه عَن اللِّحْيانيّ،} وَتَنَوَّرَ، بِمَعْنى واحدٍ، أَي أَضَاء، كَمَا يُقَال: بانَ الشيءُ، وأَبانَ، وبَيَّنَ، وَتَبَيَّنَ، واسْتَبانَ بِمَعْنى وَاحِد. قولُه عزَّ وجلَّ: قد جاءَكم من اللهِ! نورٌ وكتابٌ مُبينٌ قيل: النُّورُ هُنَا سيِّدنا مُحَمَّد رَسُول الله صلى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم، أَي جاءَكم نبيٌّ وَكتاب، وَقيل: إنّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ وَقد سُئل عَن شيءٍ: سَيَأْتيكم النُّور. وقولُه عزّ وجلَّ: واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَه أَي اتَّبعوا الحقَّ الَّذِي بَيانُه فِي الْقُلُوب كَبَيَان النُّور فِي الْعُيُون. النُّور: الَّذِي يُبيِّنُ الأشياءَ