للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حِجِّيزى. أَي ترامَوْا ثمَّ تَحاجَزوا. حَجَزَه يَحْجِزه حَجْزَاً: كَفَّه، وَمِنْه الحَدِيث: ولأهلِ القَتيلِ أَن يَنْحَجِزوا الْأَدْنَى فالأدنى أَي يكُفُّوا عَن القَودِ، فانْحَجَز، وكلُّ مَن تَرَكَ شَيْئا فقد انْحَجَزَ عَنهُ. والانْحِجازُ مُطاوِعُ حَجَزَه، إِذا مَنعه. حَجَزَ بَيْنَهما يَحْجِز حَجْزَاً وحِجَازَةً فاحْتَجَزَ: فَصَلَ، واسمُ مَا فَصَلَ بَينهمَا: الحاجِز. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: الحَجْز: أَن تَحْجِزَ بَين مُقاتِلَيْن. والحِجاز الِاسْم، وَكَذَلِكَ الحاجِز. فِي الصّحاح: حَجَزَ البعيرَ يَحْجِزُه حَجْزَاً: أناخَه ثمّ شدَّ حَبْلاً فِي أَصْلِ خُفَّيْه جَمِيعًا مِن رِجلَيْه ثمَّ رَفَعَ الحبلَ من تَحْتِه فشدَّه على حِقْوَيْه، وَذَلِكَ إِذا أَرَادَ أَن يَرْتَفِع خُفُّه. وَقيل: حَجَزَه: إِذا شدَّ الحبلَ بوسَط يَدَيْه ثمّ خالَفَ فَعَقَد بِهِ رِجلَيْه ثمّ طَرَفَيْه إِلَى حَقْوَيْه ثمَّ يُلقى على جَنْبِه شِبْه المَقموط ليداوي دَبَرَته فَلَا يَسْتَطِيع أَن يَمْتَنِع إلاّ أَن يجرّ جَنْبَه على الأَرْض. وَذَلِكَ الحبلُ حِجازٌ، وَقيل: الحِجازُ حبلٌ يُلقى على للبعير مِن قِبَلِ رِجلَيْه ثمّ يُناخُ عَلَيْهِ، ثمَّ يُشَدُّ بِهِ رُسْغا رِجلَيْه إِلَى حِقوَيْه وعَجُزِه. وكلُّ مَا تَشُدُّ بِهِ وَسَطَك لتُشَمِّرَ بِهِ ثِيابَك حِجازٌ، قَالَه أَبُو مَالك. والحَجَزَة، محرّكةً: الظَّلَمَة لأنّهم يَحْجِزون عَن الحُقوق، وَمِنْه حَدِيث قَيْلَةَ: أَيُلامُ ابنُ ذِهِ أنْ يَفْصِلَ الخُطَّةَ وينتَصِرَ من وَراءِ الحَجَزَة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هم الَّذين يَمْنَعون بَعْضَ الناسِ من بعضٍ ويَفصِلون بَينهم بالحقِّ، جَمْعُ حاجِزٍ، وَأَرَادَ بابنِ ذِهِ وَلَدَها، يَقُول: إِذا أصابَه خُطَّةُ ضَيْمٍ فاحتَجَّ عَن نَفْسِه وعَبَّرَ بِلِسَانِهِ مَا يَدْفَعُ بِهِ الظُّلْمَ عَنهُ لم يكن مَلُموماً. وَفِي كَلَام