للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

كَانَا مَعَ أمِّهما ليلى بنت قُرّان فِي سَفَرٍ حَتَّى نَزَلَتْ ذَا طُوى، فلمّا أَرَادَت الرَّحيلَ فَدَّتْ لُكَيْزاً، أَي قَالَت لَهُ: فِداكَ أبي وأمِّي، وَدَعَتْ شَنَّاً ليحملَها،) فَحَمَلها وَهُوَ غَضْبَان، حَتَّى إِذا كَانَا فِي الثَّنِيَّةِ رمى بهَا عَن بعيرِها فماتتْ، فَقَالَ شَنٌّ: يَحْمِلُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ. فَجرى مثَلاً، يُضرَبُ فِي وَضْعِ الشيءِ فِي غير مَوْضِعه، وَقيل: يُضرَبُ لمن يُعاني مِراسَ الْعَمَل فيُحرَم، ويَحْظَى غيرُه فيُكرَم، ثمّ قَالَ شَنٌّ لِأَخِيهِ: عليكَ بجَعَراتِ أمِّكَ يَا لُكَيْز. وَهَذِه الجملةُ الأخيرةُ غيرُ مُحتاجةٍ فِي الْإِيرَاد هُنَا، وَقد تَرَكَها غيرُه من المُصَنِّفين نَظَرَاً للاختصار فإنّ الإطالةَ فِي بيانِ قَصَصٍ محَلُّه كُتُبُ الْأَمْثَال، وَلذَا اقْتَصرَ الجَوْهَرِيّ على إيرادِ المثَلِ فَقَط. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: لاكَزَه مُلاكَزَةً، وتَلاكَزا. منَ المَجاز: هُوَ مُلَكَّزٌ، كمُعَظَّمٍ، أَي ذليلٌ مُدَفَّعٌ عَن الْأَبْوَاب، كَمَا فِي الأساس.

[لمز]

اللَّمْزُ: العَيْب فِي الوَجه. وَقَالَ الفَرّاء: الهَمْزُ واللَّمْزُ والمَرْزُ واللَّقْسُ والنَّقْسُ: العَيْب. أصلُه الإشارةُ بالعَين ونَحوِها، كالرأسِ والشَّفَةِ مَعَ كلامٍ خَفِيٍّ. وَقيل: هُوَ الاغْتِياب. لَمَزَه يَلْمِزُه ويَلْمُزه، من حدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، وقُرِئَ بهما قَوْلُه تَعَالَى: وَمِنْهُم من يَلْمُزُكَ فِي الصَّدَقات.

اللَّمْزُ: الضربُ، وَقد لَمَزَه لَمْزَاً، أَي ضَرَبَه، قَالَ أَبُو مَنْصُور: الأصلُ فِي الهَمْز واللَّمْز: