للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هِيَ الأَرْضُ الَّتِي ليسَ بِهَا مَنَارٌ وعَلَمٌ، وقالَ المَرّارُ:

(لَقَدْ تَعَسَّفْتُ الفَلَاةَ الطِّلْمِسَا ... يَسِيرُ فِيهَا القَوْمُ خِمْساً أَمْلَسَا)

وَقَالَ اللَّيْثُ: الطِّلْمِسَاءُ: الظُّلْمَةُ مِثْلُ الطِّرْمِسَاءِ. وَلَيْلَةٌ طِلْمِسَانَةٌ: مُظْلِمَةٌ، هَكَذَا نقلَه الصّاغَانِيُّ، وَكَذَا أَرْضُ طِلْمِسَانَةٌ: لَا ماءَ بهَا، وقلَّده المصنِّف، والصّوابُ بالتَّحْتِيّة فيهِمَا بدل النُّون، يُقَال: لَيْلَةٌ طِلْمِسَاءَةٌ وطِلْمِسَايَةٌ، وكذلِك أَرْضٌ طِلْمِساءَةٌ وطِلْمِسَايَةٌ. وَقَالَ الأَزهَرِيُّ: طَلْمَسَ: قَطَّبَ وَجْهَه، كطَرْمَسَ وطَلْسَم وطَرْسَم. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الطِّلْمِساءُ: السَّحَابُ الرَّقِيقُ، ورَوَاه أَبُو خَيْرَةَ بالرَّاءُِ، وَقد تَقَدَّم. واطْلَمَّسَ اللَّيْلُ كاطْرَفَّس. وليلةٌ طِلْمِسَاءُ، كطِرْمِساءَ، نَقَلَه ابنُ سِيدَه. وطَلْمَس الكِتَابَ: مَحَاه، نَقله ابنُ القَطَّاع.

[ط ل هـ س]

الطَّلَهْيَسُ، بالتَّحْتِيَّة، كسَفَرْجَلٍ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، وَفِي التَّكْمِلَة والعُبَابِ بالمُوَحَّدة بدل التَّحْتِيَّة، ثمّ وَزْنُه كسَفَرْجَلٍ هُوَ الّذِي فِي التَّكْمِلَة، والصوابُ بالكَسْرِ كقِنْدِيلٍ. وَقد أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَوردَه الصّاغَانِيُّ من غير عَزْوٍ، وسيأتِي فِيمَا بعدُ عَزْوُه إِلى اللَّيْثُ، وَقَالَ: هُوَ العَسْكَرُ الكَثِيرُ كالطِّلْهِيسِ، كقِنْدِيلٍ، الصَّوَاب كطِهْلِيسٍ، بِتَقْدِيم الهاءِ وبالكَسْرِ، وَاللَّام والهاءُ زائدتانِ، والطَّيْسُ: العددُ الكثيرُ من كُلِّ شيءٍ، كَمَا سيأْتِي. والطِّلْهِيسُ أَيضَاً: ظُلْمَةُ اللَّيْلِ، كَأَنَّهُ من الطَّلْسِ، وَهُوَ الأَسْوَدُ.