للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فِي نَصِّ اللَّيْثِ، كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، وَلما تقدّم أَنّ الهَاءَ واللامَ زائِدَتَانِ، فإِنَّ أَصْلَه الطَّيْسُ، كالطِّلْهِيس، بتقديمِ اللَّام، كَمَا تقدَّم، وأَنْشَدَ اللّيْثُ: جَحْفَلاً طِلْهِيسَاً وَقد حصَل للمصنِّفِ فِي طلهس خَبْطٌ فِي التَّحِرِيرِ قد نَبَّهْنَا عَلَيْهِ هُناك، فَلْيُتَنَبَّهْ لذَلِك، وأَصْلُ الاخْتِلافِ تحصلَ من نُسَخ العَيْنِ فِي هَذِه الكَلِمَة، فَفِي بعضِهَا: الطِّلْهِيسُ، بتقدِيمِ اللامِ، وَفِي بَعْضِهَا الطَّلْهْبَسُ، كشَمَرْدَلٍ، بِتَقْدِيم اللامِ أَيضاً وبالمُوحَّدَة. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه: تَطَهْلَسَ وتَهَطْلَسَ: هَرَوْلَ واخْتَالَ، نَقله الصّاغَانِيُّ.

[ط ي س]

! الطَّيْسُ: العَدَدُ الكَثِيرُ، كَذَا فِي التَّهْذِيبِ، وَفِي المحْكَم: الطَّيْسُ الكثيرُ من الطَّعَامِ والشَّرَابِ والعَدَدِ، وأَنْشَدَ الأَزهَرِيُّ لرُؤْبَة:

(عَدَدْتُ قَوْمِي كعَدِيدِ الطَّيْسِ ... إِذْ ذَهَبَت القَوْمُ الكِرامُ لَيْسِي)

أَراد بهَا: غَيْرِي. واخْتُلِفَ فِي تفسيرِ الطَّيْسِ، فقيلَ كُلُّ مَا فِي وَفِي التَّهْذِيب: عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ من الأَنام، فَهُوَ من الطَّيْسِ، وَفِي المُحْكَم: الطَّيْسُ: مِمَّا عَلَى الأَرْضِ من التُّرَابِ والقُمَامِ وَفِي التَّهْذِيبِ: أَو هُوَ خَلْقٌ كَثِيرُ النَّسْلِ كالذُّبابِ والسَّمَكِ والنَّمْلِ والهَوَامِّ، وَلَيْسَ فِي نَصِّ الأَزهَرِيُّ ذُكْرُ السَّيَكت وعبارةُ المُحْكَم: وقِيلَ: مَا عَلَيْهَا من النَّمْلِ والذُّبابِ وجَمِيعِ الأَنام.