للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصَّحابَةِ، ذَكَرتُهم فِي كتابي: دَرُّ السَّحَابَة فِي وَفَيَاتِ الصَّحابَة قَالَ:

(رُبَّ خِرْقٍ مِثْلِ الهِلالِ وبَيْضا ... ءَ حَصَانٍ بالجِزْعِ فِي عَمْواسِ)

وطالَمَا تَرَدَّدَ سُؤالُ بعضِ العُلَمَاءِ لي فأُحِيلُه على القَامُوسِ، لِعلْمِي بإحاطَتْه، فيفتِّشُون فِيهِ وَلَا يَجِدُونَه، فيَزِيدُ تَعجُّبُهم. وقَرَأْتُ فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ عَن أَبي إِسْحَاقَ أَنَّ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ رَضي الله تَعالَى عَنهُ ماتَ فِي طاعُونِ عَمْواس، قَالَ: هَكَذَا مُقَيَّدٌ فِي النُّسْخَة بسكونِ الميمِ، وَقَالَ البَكْرِيُّ فِي كِتَابِ المُعْجَم: من أَسْماءِ البِقاع: عَمَواسُ، محَّركة، وَهِي قريةٌ بالشّام عُرِفَ الطّاعُونُ بهَا، لأَنّه مِنْهَا بَدَأَ، وَقيل: إِنّمَا سُمِّيَ طاعُونَ عَمَواس، لأَنّه عَمَّ وآسَى: أَي جَعَلَ بعضَ الناسِ أُسْوَةَ بعضٍ. انْتهى. قلت: فَهَذَا الَّذِي حَمَلَنِي على أَنء أَفْرَدتْهُ فِي تَرجمةٍ مُسْتَقِلَّة، فتأَمَّلْ.

[ع م ي ن س]

عُمْيَانِسُ، بالضَّمِّ والياءِ المُثَنّاة تَحْتُ بَعْدَهَا أَلِفٌ ونُونٌ وسين: صَنَمٌ لخَوْلانَ، كانُوا يَقْسِمونَ لَهُ من أَنْعَامهم وحُرُوثِهِم، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ والجَمَاعَة، وأَوْرَدَه الصّاغَانِيُّ اسْتِطْراداً فِي ع م س وضَبَطَهُ هَكَذَا، وعَزَاه فِي العُبَابِ لأَبِي المُنْذِر.

[ع ن ب س]

العَنْبَسُ، كجَعْفَرٍ وعُلابطٍ: الأَسَدُ إِذا نَعَتَّه، وإِذا خَصَصْتَه باسْمٍ قلتَ: عَنْبَسةُ، غيرَ مُجْرىً، كَمَا تقولُ: أُسَامَةُ وسَاعِدَةُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: وإِنَّمَا سُمِّيَ الأَسَدُ العَنْبَسَ، لأَنَّه عَبُوسٌ، أَي يُشير إِلى أَنَّه فَنْعَلٌ، من العُبُوس، فالأَوْلَى ذِكْرُه فِي ع ب س كَمَا فعله الصّاغَانِيُّ. وعَنْبَسُ بنُ ثَعْلَبَةَ البَلَويُّ، شَهِدَ فَتْحَ مصْرَ، وذَكَرَهُ ابنُ يُونُسَ