للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ ابْن دُرَيْد:

هُوَ (اخْتِلَاطُ الكَلَامِ وخَطَلُهُ) ، وَفِي بعض النّسخ: خَطَؤُه، والأَولُ هُوَ الصوَابُ، نَقله الصاغانيّ وَصَاحب اللِّسَان.

[خزلب]

: (الخَزْلَبَةُ) أَهمله الجوهَرِيّ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد هُوَ (القَطْع السرِيعُ) يُقَال: خَزْلَبَ اللَّحْمَ أَو الحَبْلَ: قَطَعَهُ قَطْعاً سَرِيعاً، ذكره ابْن مَنْظُور والصاغانيّ.

[خشب]

: (الخَشَبَة مُحَرَّكَةً: مَا غَلُظَ مِنَ العِيدَانِ، ج خَشَبٌ، مُحَرَّكَةَ أَيضاً) مثل شَجَرة وشَجَر (و) خُشُبٌ (بضَمَّتَيْنِ) قَالَ الله تَعَالَى فِي صفة المُنَافِقِينَ {٢. ٠٢٥ كاءَنهم خشب مُسندَة} (المُنَافِقُونَ: ٤) مثل ثَمَرَةٍ وثُمُرٍ (و) قُرِىءَ (خُشْبٌ) بإِسْكَانِ الشِّينِ، مثل بَدَنَةٍ وبُدْنٍ، أَرَادَ واللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ المُنَافِقِينَ فِي تَرْكِ التَّفَهُّمِ والاسْتِبْصَارِ وَوَعْيِ مَا يَسْمَعُونَ مِن الوَحْيِ بمنزلَةِ الخُشُبِ، وَفِي الحَدِيث فِي ذكر المنافقينَ (خُشُبٌ باللَّيْلِ صُخُبٌ بالنَّهَارِ) أَرَادَ أَنَّهُمْ يَنَامُونَ اللَّيلَ لَا يُصَلُّونَ، كأَنَّ جُثَثَهُم خُشُبٌ: مَطْرُوحَةٌ، وَهُوَ مجازٌ، وتُضَم الشِّينُ وتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا، والعربُ تقولُ لِلْقَتِيلِ: كأَنَّه خَشَبَةٌ، وكَأَنَّهُ جِذْعٌ، (وخُشْبَانٌ، بضمهما) أَي بِضَم أَولهما مثل حَمَلٍ وحُمْلَانٍ قَالَ:

كَأَنَّهُمْ بِجَنُوبِ القَاعِ خُشْبَانُ

وَفِي حَديث سَلْمَانَ (كَانَ لَا (يكَاد) يُفْقَهُ كَلَامُهُ مِن شِدَّةِ عِجْمَتِهِ، وكانَ يُسَمِّي الخَشَبَ الخُشْبَانَ) قَالَ ابنُ الأَثير: وَقد أُنْكِرَ هَذَا الحديثُ، لأَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يُضَارِعُ كَلَامُه كَلَامَ الفُصَحَاءِ.

قلتُ: وكَذَا قولُهُم: سِينُ بِلالٍ عِنْدَ اللَّهِ شِينٌ، وَقد سَاعَدَ فِي ثُبُوتِ الخُشْبَانِ الرِّوَايَةُ والقِيَاسُ كَمَا عَرَفْتَ.