للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَجُلاً من أَصْحَابِه ساعِياً فقَدِمَ بِمالٍ فقالَ: أَمَّا كَذا وكَذَا فهُوَ من الصَّدَقَاتِ، وأَمَّا كَذا وكَذا فإنَّهُ مِمَّا أُهْدِىَ إِلَيَّ. فَقَالَ النبيُّ، صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم: هَلاّ جَلَسَ فِي حِفْشِ أُمِّه فيَنْظُرَ هَلْ يُهْدَى لَه وذَكَرَ ابنُ الأَثِير أَنّ هَذَا هُوَ ابنُ اللُّتَبِيَّة. أَو هُوَ البَيْتُ مِنْ شَعرٍ مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ، صَغِيرٌ جِدّاً، قَالَه الخَلِيلُ. والحِفْشُ: السَّنَامُ. والحِفْشُ: الفَرْجُ، وبِه فَسَّرَ بَعْضُهُم حَدِيثَ ابْن اللّتَبِيَّة، والمَعْنَى: هَلَاّ قَعَدَ عِنْدَ حِفْشِ أُمِّه. والحِفْشُ: الدُّرْجُ، وَبِه فُسّرَ البيتُ الصّغِيرُ، عَن ابنِ الأَثِير. والحِفْشُ: الشَّيْءُ البالِي الَّذِي لَا يُنْتَفَعُ بِهِ. وقالَ اللَّيْثُ: الحِفْشُ: مَا كَانَ من أَسْقَاطِ الآنيَةِ الَّتي تَكُونُ أَوْعِيَةً فِي البَيْتِ لِلِّطيبِ ونَحْوهِ كالقَوَارِيرِ وغَيْرِهَا. والحِفْشُ أَيْضاً: الجُوَالِقُ العَظِيمُ البالِي، يَكُونُ من الشَّعر، ج، أَي جَمْعُ الكُلِّ أَحْفَاشٌ، وحِفَاشٌ. أَو أَحْفَاشُ البَيْتِ: قُمَاشُهُ، ورُذَالُ مَتَاعِه، قَالَه أَبو سِنَانٍ. وقِيلَ: الأَحْفَاشُ من الأَرْضِ: ضِبَابُها وقَنَافِذُهَا ويَرَابِيُعَها، ولَيْسَت بالأَحْنَاشِ، قالَه أَبو زِيادٍ. وحَفِشَ السَّنَامُ، كفَرِحَ، حَفَشاً، بالتَّحْرِيك: أَخَذَتْهُ الدَّبَرَةُ فِي مُقَدَّمِهِ فأَكَلَتْهُ من أَسْفَلِهِ إِلَى أَعْلَاه، وبَقِيَ مُؤَخَّرُهُ مِمَّا يِلِي عَجُزَه صَحِيحاً قائِماً، وذَهَب مُقَدَّمُه مِمّا يَلِي غَارِبَه. وبَعِيرٌ حفَشُِالسَّنَامِ، وجَمَلٌ أَحْفَشُ، ونَاقَةٌ حَفْشَاءُ، وحَفِشَةٌ، قالهُ ابنُ شُمَيْل.