للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والمِفْرَصُ والمِفِرَاصُ: كمِنْبَرٍ ومِحْرَابٍ: الحَديدُ يُقْطَعُ بِهِ، ونَصُّ ابنِ دُرَيْدِ: هُمَا اسْمُ حَدِيدة عَرِيَضَةٍ يُقْطَعُ بهَا الحَديدُ، أَو الحَديدُ الَّذي يُقْطَعُ بِهِ الفِضَّةُ. وَهَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيّ، وزَادَ الزَّمَخْشَرِيّ: والذَّهَب. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَقَالَ قَوْمٌ: بَلْ هُوَ إِشْفىً عَريضُ الرَّأْسِ تُخْصَفُ بِهِ النِّعَالُ، يَسْتَعْمِلُهُ الحَذَّاؤُونَ، وأَنشَدُوا للأَعْشَى:

(وأَدْفَعُ عَن أَعْراضِكمْ وأُعِيرُكُمْ ... لِسَاناً كمِفْرَاصِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا)

والفَرِيصُ: مَنْ يُفَارِصُكَ فِي الشُّرْبِ والنَّوْبَةِ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ أَيضاً: الفَرِيصُ أَوْدَاجُ العُنُقِ، والفَريصَةُ وَاحِدَتُهن عَن أَبي عُبَيْد. قَالَ الأَصْمَعِيّ: وَمِنْه الحَدِيثُ: إِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ ثائراً فَرِيصُ رَقَبَتِه، قَائِما على مُرَيْئَته يَضْرِبُهَا. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: كَأَنَّه أَرادَ عَصَبَ الرَّقَبَةِ وعُرُوقَها، فإِنَّهَا هِيَ الَّتي تَثُور عنْدَ الغَضَب. قَالَ الأَزْهَرِيُّ: وقِيلَ لابْن الأَعْرَابيّ: هَل يَثُورُ الفَريصُ فَقَالَ: إِنَّما عَنَى شَعرَ الفَريص، كَمَا يُقَال: ثائرُ الرّأْس أَي ثائرُ شَعرِ الرَّأْسِ، فاسْتَعارَها للرَّقَبَة وإِنْ لم تَكنْ لَهَا فَرَائصُ، لأَنّ الغَضَبَ يُثِيرُ عُرُوقَها، والسِّين لُغَة فِيهِ.)

الفَريصَة: لَحْمَةٌ عِنْد نُغْصِ الكَتِف، وَفِي وَسَط الجَنْبِ، عِنْد مَنْبِضِ القَلْب، وهُمَا فَرِيصتَانِ تَرْتَعدَانِ عِنْد الفَزَعِ. وقَال أَبو عُبَيْد: الفَرِيصَةُ: المُضْغَةُ القَلِيلَةُ تَكُونُ فِي الجَنْبِ تُرْعَدُ من الدّابّةِ إِذا فَزِعَتْ، وجَمْعُهَا: فَرِيصٌ، بغَيْرِ أَلِفِ. وَقَالَ أَيضاً: هِيَ اللَّحْمَةُ الَّتي بَيْن