للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حَذَف ياءَ قرامِيصَ للضَّرُورة، وَلم يَقُل قَرَامِيصَا، وإِن احْتَمَلَهُ الوَزْنُ، لأَنَّ القِطْعَةَ من الضَّرْب الثّاني من الطَّوِيلِ، وَلَو أَتَمَّ لَكَانَ من الضَّرْبِ الأَوَّلِ مِنْهُ. وقَال ابنُ بَرِّيّ: القُرْمُوصُ: وَكْرُ الطَّائر. يُقَال مِنْهُ: قَرْمَصَ الرَّجُلُ والطَّيْرُ، إِذا دَخَلَا القُرْمُوصَ. قَالَ أَبو زَيْدٍ: يُقَال: فِي وَجْهِهِ قِرْمَاصٌ، أَيْ فِيهِ قِصَرُ الخَدَّيْن. القُرَامِصُ، كعُلَابِطٍ: اللَّبَنُ القَارِصُ، كَأَنَّهُ مَقْلُوبُ قُمَارِصٍ.)

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: هُوَ القُرْمِصُ، كعُلَبِطٍ. قلْت: والمِيمُ زَائِدَةٌ، كَمَا يَأْتي فِي قمرص. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: القُرْمُوصُ، بالضَّمّ: حُفْرَةُ الصّائدِ، وتَقَرْمَصَها: دَخَلَ فِيهَا، عَن ابْن دُرَيْدِ. وَقيل: تَقَرْمَصَ السَّبُعُ، إِذا دَخَلَهَا لِلاصْطيَاد. وَمِنْه فِي مُنَاظَرَةِ ذِي الرُّمَّةِ ورُؤْبَة: مَا تَقَرْمَصَ سَبُعٌ قُرْمُوصاً إِلاّ بقَضَاءٍ. وقَرْمَصَ القَرَامِيصَ وتَقَرْمَصَها: عَملِهَا، قَالَ:

(فَاعمِدْ إِلَى أَهْلِ الوَقِيرِ فإِنَّما ... يَخْشَى أَذاكَ مُقَرْمِصُ الزَّرْبِ)

وقَرَاميصُ ضَرْعِ النَّاقَةِ: بَواطِنُ أَفْخَاذِها. وأَنْشَدَ أَبُو الهَيْثَم: عَن ذِي قَرَامِيصَ لَهَا مُحَجَّلِ أَراد أَنَّهَا تُؤَثّر لِعظَمِ ضَرْعِها إِذا بَرَكَتْ مثْلَ قُرْمُوصِ القَطَاةِ إِذَا جَثَت. وقَرَامِيصُ الأَمْر: سَعَتُهُ من جَوَانبهِ، عَن ابْنِ الأَعْرَابِيّ، وَاحدُهَا قُرْمُوصٌ.

[قرنص]

قَرْنَصَ الدِّيكُ: فَرَّ مِنَ دِيكٍ آخَرَ، وقَنْزَعَ، كقَرْنَسَ، بالسِّين، أَو الصَّوابُ بالسِّين، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، وأَبَى الصَّادَ، ونَسَبَهُ ابنُ دُرَيْدٍ للْعامَّة.