للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

جِسْمُهُ: هُزِلَ، يُقَالُ: ثَابَ بَعْدَ مَا ذَابَ، وكُلُّ ذَلِك مجازٌ (و) من الْمجَاز أَيضاً: ذَابَتِ (الشَّمْسُ: اشْتَدَّ حَرُّهَا) قَالَ ذُو الرمة: إِذَا ذَابَتِ الشَّمْسُ اتَّقَى صَقَرَاتِهَا

بِأَفْنَانِ مَرْبُوعِ الصَّرِيمَةِ مُعْبِلِ

(و) ذَاب، إِذَا سَالَ، قَال الراجز:

وَذَابَ لِلشَّمُسِ لُعَابٌ فَنَزَلْ

وَيُقَال: {ذَابَتْ حَدَقَهُ فُلَانٍ، إِذَا سَالَتْ، وذَابَ، إِذَا (دَامَ) ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : قَامَ (عَلَى أَكْلِ) } الذَّوْبِ، وَهُوَ (العَسَل، و) ذَابَ الرَّجُلُ، إِذا (حَمُقَ بَعْدَ عَقْلٍ) وظَهَرَ فِيهِ {ذَوْبَةٌ أَي حَمْقَةٌ (و) يُقَال فِي (الْمثل) : (مَا يَدْرِي أَيُخْثِرُ أَمْ} يُذِيبُ) وَذَلِكَ عندَ شِدَّةِ الأَمْرِ، قَالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خَازِمٍ:

وكُنْتُمْ كَذَاتِ القِدْرِ لَمْ تَدْرِ إِذْ غَلَتْ

أَتُنْزِلُهَا مَذْمُومَةً أَمْ {تُذِيبُهَا

أَي لَا تَدْرِي أَتَتْرُكُهَا خَاثِراً أَمْ تُذِيبُهَا، وَذَلِكَ إِذَا خَافَتْ أَنْ يَفْسُدَ} الإِذْوَابُ، وسيأْتِي مَعْنَى الإِذْوَابِ وقيلَ: هُوَ من قولِهِم: ذَابَ لِي (عَلَيْه حَقٌّ: وَجَبَ) وَثَبَتَ، وذَابَ. عَلَيْهِ منَ الأَمْرِ كَذَا ذَوْباً: وَجَبَ، كَمَا قَالُوا: جَمَدَ وَبَرَد، وَقَالَ الأَصمعيُّ: هُوَ مِنْ ذَابَ: نَقِيضُ جَمَدَ، وأَصلُ المَثَلِ فِي الزُّبْدِ، وَفِي حُديث عَبْدِ اللَّهِ (فَيَفْرَحُ المَرْءُ أَنْ يَذُوبَ لَهُ الحَقُّ) أَي يَجِبَ، وَهُوَ مجازٌ (و) قَالَ أَبو الهَيْثَمِ: يُذِيبُهَا: يُبْقِيهَا، من قَوْلك: مَا ذَابَ فِي يَدِي شيْءٌ، أَي مَا بَقِيَ، وَقَالَ غيرُه يُذِيبُهَا: يُنْهِبُهَا، ذَابَ عَلَيْهِ المَالُ أَي حَصَلَ، و (مَا ذَابَ فِي يَدِي مِنْهُ خَيْرٌ) أَي (مَا حَصَلَ، {واسْتَذَبْتُهُ: طَلَبْتُ مِنْهُ الذَّوْبَ) : عَلَى عَامَّةِ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ هَذَا البِنَاءُ، وَمن الْمجَاز: هَاجِرَةٌ} ذَوَّابَةٌ: