للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هـ، ق ض: مُهْملَة.

هـ، ق ص: مهمل.

(بَاب الْهَاء وَالْقَاف مَعَ السِّين)

هـ ق س

اسْتعْمل من وجوهه: السَّهْوَق والقَهْوَس والسَّوْهق.

سهق قهس: أَخْبرنِي الإياديّ عَن شمر: أَنه قَالَ: السهوق والسوهق، وَاحِد. قَالَ: وَقَالَ الفرّاء: رجل قَهْوَسٌ؛ وَهُوَ: الطَّوِيل الضخم. وَقَالَ شمر: الألفاظُ الثَّلَاثَة بِمَعْنى واحدٍ فِي الطول والضِخَم. والكلمة واحدةٌ إِلَّا أنَّها قُدمت وأخرَتْ، كَمَا قَالُوا: عِقَاب عَبَنْقَاةُ وعَقَنْبَاةٌ. أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو والفّراء، قَالَا: السهوَقُ: الطَّوِيل. قَالَ الفرّاء: والسهْوقُ: الكذّاب أَيْضا. قَالَ: والسهْوق، من الرِّيَاح: الَّتِي تَنْسِجُ العَجَاج؛ أَي: تَسْفِي. وَقَالَ اللَّيْث: السَّهْوق: كل شَيْء تَرَّ وارْتَوى من سُوق الشّجر؛ وَأنْشد:

وَظيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ ريَّانُ سَهْوَقُ

أزجُّ الخَطْوِ: بَعِيدُ مَا بَيْن الطَّرفَيْنِ، مقوَّسٌ. والسَّهْوَق: الكذّاب أَيْضا.

(بَاب الْهَاء وَالْقَاف مَعَ الزَّاي)

(هـ ق ز)

هزق، قهز، زهق: مستعملة.

هزق: قَالَ اللَّيْث: امْرَأَة هَزِقَةٌ ومِهْزَاقٌ: وَهِي الَّتِي لَا تَسْتَقِر فِي مَوضِع. وَقَالَ أَبُو عبيد: المِهْزَاقُ، من النِّسَاء: الْكَثِيرَة الضَّحِك. قَالَ: وَقَالَ أَبُو زيد: أَهْزَق فلانٌ فِي الضحك وزَهْزَق، وأَنْزَق: إِذا أَكثر مِنْهُ. ابْن الأعرابيّ: زَهْزَقَ بالضحك وأنْزَقَ وكَرْكَرَ.

وَفِي (النّوادر) : زَهْزَقَ فِي ضحكه زَهْزَقَةً ودَهْدَق دَهْدَقَةً. وَقَالَ غيرُهم: الهَزَق: النَّشاطُ، وَقد هَزِق يهزَقُ هَزَقاً؛ قَالَ رؤبة:

وشَبّح ظَهْرَ الأرضِ رقَّاصُ الهَزَقْ

زهق: قَالَ اللَّيْث: زَهَقَتْ نَفْسهُ وَهِي تَزْهَقُ؛ أَي: تذْهب. وكل شيءٍ هَلَك وبَطَل فقد زَهَق. أَبُو عبيد عَن الْكسَائي قَالَ: زَهَقَتْ نَفْسُه وزهِقَتْ: لُغَتَانِ. وَقَالَ أَبُو عبيدٍ قَالَ أَبُو زيد: زَهَقَ فلانٌ بَين أَيْدِينَا يَزْهَقُ زُهُوقاً: إِذا سبَقَهم، وَكَذَلِكَ زَهَقَ الدابّةُ: إِذا سَمِن، مثله. وزَهَقت نَفْسُه وزهَق الباطلُ: لَيْسَ فِي شيءٍ مِنْهُ زَهِقَ. وَقَالَ ابْن السّكيت: زَهَقَ الفرسُ وزهَقَت الرَّاحِلَة زُهوقاً: إِذا سَبَقَتْ وتقدَّمَتْ. وزَهَق مُخُّه فَهُوَ زاهِقٌ: إِذا اكتنز، وَهُوَ زاهِقُ المخّ. قَالَ: وزَهَق الباطلُ: إِذا غَلَبَهُ الحقُّ؛ وَقد أَزْهَقَ الحقُّ الباطِلَ. وَقَالَ أهل التَّفْسِير فِي قَوْله: {جَآءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} (الإسرَاء: ٨١) أَي: بَطُلَ واضْمَحلّ. وَقَالَ شمر: فرسٌ زَهَقَى: إِذا تقدّم الْخَيل؛ وَأنْشد:

على قَرا مِنْ زَهَقَى مِزَل

وَفِي حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن عَوْف: أَنه تكلّم يَوْم الشُّورَى فَقَالَ: (إِن حابِياً خيرٌ من زَاهِق) ؛ فالزّاهِقُ من السِّهَام: الَّذِي وَقع وَرَاء الهدف دون الإصَابةِ. والحابي: الَّذِي زَحَف إِلَى الهَدَف. فأَخْبَرَ أَن الضعيفَ الَّذِي يُصِيبُ الحقَّ خيرٌ من

<<  <  ج: ص:  >  >>