للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفسّر الخضخضة بالاستمناء، وَهُوَ استنزالُ المَنِيِّ فِي غيرِ الفَرْج.

عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: الخضاض: المِداد. والخَضاض: مِخْنَقَةُ السِّنَّوْر.

ضخ: قَالَ اللَّيْث: المِضَخَّة: قَصَبَة فِي جَوْفها خَشَبة يُرمى بهَا المَاء من الفَم.

قلت: الضَّخ، مِثلُ النَّضْخ وَقد ضَخَّه ضخّاً، إِذا نضخَه بِالْمَاءِ.

(بَاب الْخَاء وَالصَّاد)

(خَ ص)

خص، صخ: مستعملان.

خص: قَالَ اللَّيْث: الخُصُّ: البَيْت الَّذِي يُسقَف بخشبةٍ على هَيْئَة الأَزَج.

قلتُ: وجمعُه خُصوص وأَخْصاص، سُمِّي خُصّاً لما فِيهِ من الخَصاص، وَهُوَ التَّفاريجُ الضيقة.

والخَصاصة: الخَلَّة وَالْحَاجة وَذُو الخَصاصة، ذُو الخَلَّة والفقر.

قَالَ الله جلّ وعزّ: {أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ} (الحَشر: ٩) وأصلُ ذَلِك من الخَصاص وكلّ خَلَل أَو خَرْق يكون فِي مُنْخل أَو بابٍ أَو سحابٍ أَو بُرقُع فَهُوَ خَصاص، والواحدة خَصاصة، ويُجمع خَصاصات، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:

مِن خَصاصَاتِ مُنْخُلِ

وَقَالَ اللَّيْث: الخَصاص: شِبه كَوَ يكون فِي قُبة أَو نَحْوهَا، إِذا كَانَ وَاسِعًا قَدْرَ الوَجْه.

قَالَ: وبعضٌ يَجْعَل الخَصاص للضيِّق والواسع، حَتَّى قَالُوا لخَرُوق المصفاةِ: خصاص وَأنْشد:

وإنْ خَصاصُ ليلِهنّ اسْتَدَّا

رَكِبْنَ من ظَلْمائِه مَا اشْتَدّا

قَالَ: شبّه القَمَرَ بالخَصاص، أَي مَا استَتَر بالغَمام.

قَالَ: والخُصوص مَصدَرُ قولِك: هُوَ يَخُصُّ وخَصَّصْتُ الشيءَ، وأَخْصَصْتُه.

قَالَ: والخاصّة: الَّذِي اختصصتَه لنَفسك.

قلت: وتصغَّر الخاصّة خُوَيْصَّة.

وَفِي الحَدِيث: (خُوَيْصَّة أحدكُم) يَعْنِي المَوْت.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل عَن الطائفيّ قَالَ: الخُصاصة مَا يَبقَى فِي الكَرْم بعد قِطافِهِ العُنَيْقِيد الصَّغير، هَهنا وَآخر ههُنا، وَجَمعهَا خُصاس، وَهُوَ النَّبْذُ الْقَلِيل.

قلتُ: وَيُقَال لَهُ مِنْ عُذُوق النَّخل الشَّمْل والشَّماليل، وَيُقَال: تخصَّص فلَان بِالْأَمر واختصّ بِهِ، إِذا انْفَرد بِهِ، وخَصَّ غيرَه واختصّه ببرِّه.

وحانوت الخَمّار يسمّى خُصَّاً، مِنْهُ قَول امرىء الْقَيْس:

كأنَّ التِّجار أصعدوا بسبيئة

من الخُصّ حَتَّى أنزلوها على يُسْرِ

وَيُقَال: فلَان مُخِصٌّ بفلانٍ، أَي خَاص بِهِ، وَله بِهِ خُصِّيَّة، والإخصاص فِي غير

<<  <  ج: ص:  >  >>