للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فشخ: قَالَ اللَّيْث: الفَشْخُ: الظُّلْمُ والصَّفْعُ _ فِي لِعِبِ الصِّبيان، والكذِبُ فِيهِ.

خَ ش ب

اسْتعْمل من وجوهه: خشب، خبش، شخب.

خشب: قَالَ الله جلّ وعزّ فِي صفة الْمُنَافِقين: {كَأَنَّهُمْ خشب مُسندَة} [المُنَافِقُونَ: ٤] ، وقرىء ((خُشْبٌ)) _ بِإِسْكَان الشين _ مثل بَدَنة وبُدْنٍ، وَمن قَالَ، {خشب} فَهُوَ بِمَنْزِلَة ثمرَةٍ وثُمُرٍ وتُجْمَع خشبَةٌ على خَشَبٍ، مثل شجرَةٍ وشجَر.

أَرَادَ _ وَالله أعلم _ أنَّ الْمُنَافِقين فِي ترك التفهُّم والاستبصار ووَعْي مَا يسمعُونَ من الوَحْي بِمَنْزِلَة الخُشُب.

وَفي الحَدِيث: ((أنَّ جِبْرِيل قَالَ: يَا محمدُ: إِنْ شِئْتَ جَمَعْتُ عَلَيْهِم الأَخشَبَيْن فَقَالَ: دَعْنِي أُنْذِرْ قَوْمِي)) .

وَفِي حَدِيث آخر: _ فِي ذكر مكّةَ _: ((لَا تَزُولُ حَتَّى يَزُولَ أَخْشَبَاهَا)) .

قَالَ شمِر: الأَخشَبُ من الْجبَال: الخَشِنُ الغليظ.

وَيُقَال: هُوَ الّذي لَا يُرْتَقَى فِيهِ.

وأرضٌ خشْبَاءُ _ وَهِي الَّتِي كَأَنَّ حِجارَتَها منثورةٌ متدانِيَةٌ.

وَقَالَ رُؤْبَةُ:

(بِكُلِّ خشْبَاءَ وَكُلِّ سَفْحِ ... )

وَقَالَ أَبُو النَّجْمِ:

(إِذَا عَلَوْنَ الأَخشَبَ المَنْطُوحَا ... )

يُرِيد: كأَنَّه نُطِحَ.

قَالَ: والخَشْبُ: الغليظ الْخَشِنُ من كل شَيْء، وَرجل خشِبٌ: عَارِي الْعظم، بادِي العصب.

والجَبْهةُ الْخَشْبَاءُ: الكريهة، وَهِي الْخَشِبَةُ أَيْضا، وَرجل أَخْشَبُ الْجَبْهَة وَأنْشد:

(إِمَّا تَرَيْني كَالْوَبِيل الأَعْصلِ ... أَخشَبَ مَهْزُولاً وإِنْ لَمْ أُهْزَلِ)

وَفِي حَدِيث عُمَرَ: ((اخشَوْشِنُوا واخشَوْشِبُوا، وَتَمَعْدَدُوا)) .

يُقَال: اخشَوْشَبَ الرجل _ إِذا صَار صُلْباً خشناً.

قَالَ شمِر: وَقَالَ الْعِتْرِيفيُّ: الْخُشْبَانُ: الْجبَال الخُشْنُ، الَّتِي لَيست بضِخَامٍ وَلَا صِغَارٍ.

قَالَ: والخَشِبُ من الْإِبِل: الْجافي السَّمِجُ الشَّاسِىءُ الْخُلُقِ.

ابْن السّكيت _ عَن أبي عَمْرو _: الخشيبُ: السيفُ الْخَشِنُ الَّذِي قد بُرِدَ وَلم يُصْقَل.

قَالَ: والْخَشِيبُ: الصَّقِيلُ.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: سَيْفٌ خَشِيبٌ، وَهُوَ عِنْد النَّاس: الصَّقِيلُ، وَإِنَّمَا أَصلهُ بُرِدَ قبل أَن يليَّن.

وَيَقُول الرجل للنَّبَّال: أَفَرَغْتَ من سهمي؟ فَيَقُول: خَشَبْتُهُ _ أَي: قد بَرَيْتُه الْبَرْي الأَوَّلَ، وَلم أسَوِّه، فَإِذا فَرَغَ قَالَ: قد خلَّقْتُه _ أَي: قد لَيَّنتُه _ من الصَّفَاةِ الْخَلْقَاءِ وَهِي المَلْسَاءُ.

وَيُقَال: سيفٌ مشقوق الْخَشِيبَة.

يَقُول: عُرِّض حِينَ طُبعَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>