للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا يُحمل إِلَى عكاظ فَيُبَاع بِهِ.

وَقَالَ اللَّيْث: سمِّي عكاظ عُكاظَ لأنَّ الْعَرَب كَانَت تَجْتَمِع بهَا فيعكِظ بعضُهم بَعْضًا بالفَخار، أَي يَدْعَك. وعكظَ فلانٌ خصمَه باللَّدد والحُجَج عَكْظاً.

وَقَالَ غَيره: عكَظ الرجلُ دابّتَه يعكِظها عكظاً، إِذا حبَسَها. وتعكّظ القومُ تَعكُّظاً، إِذا تحبَّسوا ينظرُونَ فِي أُمُورهم. قَالَ: وَبِه سمِّيت عكاظ.

كعظ: قَالَ ابْن المظفّر: يُقَال للرجل الْقصير الضّخم كَعيظٌ ومكعَّظٌ.

ع ك ذ: مُهْملَة

(بَاب الْعين وَالْكَاف والثاء)

اسْتعْمل من وجوهه:

كثع: أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي قَالَ: الكَثْعة والكَثْأة: اللّبن الخاثر. يُقَال كَثَع وكثأ.

شمر عَن ابْن الأعرابيّ: كثأ اللَّبن، إِذا ارْتَفع وَصفا الماءُ من تَحْتَهُ.

وَقَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال أكْثَعَ سقاؤك، إِذا خرج زُبده. وشرِبتُ كَثْعةً من لبن، أَي حِين ظَهرت زُبدتُه.

وَقَالَ المفضّل: كثَّعتِ اللحيةُ وكثّأت، إِذا كثُرت وكثُفت. وَيُقَال كثعت الْغنم تكثَعُ فَهِيَ كاثعة، إِذا سَلَحَتْ. ورمَت الْغنم بكُثوعها، إِذا رمت بسُلوحها. وَاحِدهَا كَثْع.

وَقَالَ اللَّيْث: شفةٌ كاثعة، إِذا كثر دمُها حتَّى كَادَت تنْقَلب. ولِثَة كاثعة أَيْضا. وَامْرَأَة مكثِّعة.

وَقَالَ ابْن الْفرج: قَالَ الأصمعيّ: يُقَال للْقَوْم: ذروني أكثِّع سقاءكم وأكثِّئه، أَي آكل مَا علاهُ من الدَّسَم.

عكث: وأمَّا عكث فَإِنِّي لَا أحفظ فِي ثلاثيِّه حرفا أعتمده. وَفِي رُباعيه العنكث، وَهُوَ نبتٌ مَعْرُوف، وَكَأن النُّون فِيهِ زَائِدَة.

(بَاب الْعين وَالْكَاف مَعَ الرَّاء)

عكر، عَرك، كرع، كعر، ركع: مستعملات

عكر: أَبُو عُبيد: عَكِرَ الماءُ عكَراً، إِذا كدِر؛ وَكَذَلِكَ النَّبِيذ. وأعكرته وعكّرته: جعلت فِيهِ عكَراً.

وَفِي الحَدِيث: (أَنْتُم الْعَكَّارُونَ لَا الفرَّارون) قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: العكّار: الَّذِي يحمل فِي الْحَرْب تَارَة بعد تَارَة. وَقَالَ غَيره: العكّار: الَّذِي يولِّي فِي الْحَرْب ثمَّ يكرُّ راجِعاً. يُقَال عَكَر واعتكر بِمَعْنى وَاحِد.

وَقَالَ اللِّحياني: اعتكر الشبابُ، إِذا دامَ وثبتَ حتَّى ينتهيَ منتهاه. وَقَالَ غَيره: اعتكر الليلُ، إِذا اخْتَلَط سوادُه. وَأنْشد:

وأعسف اللَّيْل إِذا الليلُ اعتكرْ

وحدّثني حَاتِم بن مَحْبُوب عَن عبد الْجَبَّار عَن سُفْيَان عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ: عَاد عَمْرو بن حُريث أَبَا العُريانِ الأسديَّ فَقَالَ لَهُ: كَيفَ تجدك؟ فأنشده:

تقارُبُ الْمَشْي وسُوءٌ فِي الْبَصَر

وَكَثْرَة النسْيَان فِيمَا يُدَّكَر

<<  <  ج: ص:  >  >>