للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقلُة النّوم إذَا اللَّيلُ اعتكَرْ

وتركيَ الْحَسْنَاء فِي قُبل الطُّهُرْ

وَقَالَ اللَّيْث: اعتكر العسكرُ، إِذا رجَعَ بعضُه على بعض فَلم يُقدَر على عدِّه. واعتكر الْمَطَر، إِذا اشتدَّ. واعتكرت الرِّيَاح، إِذا جَاءَت بالغُبار.

وَقَالَ ابْن شُمَيْل: طَعَام معتكِر، أَي كثير.

أَبُو عبيد عَن أبي زيد: العكَرة: الْكثير من الْإِبِل.

وَقَالَ اللَّيْث: العكَر: دُرديُّ النَّبيذ. قَالَ: والعَكَر من الْإِبِل: مَا فَوق الْخَمْسمِائَةِ.

أَبُو عبيد عَن أبي عُبَيْدَة: العِكْر: الأَصْل. ورجَع فلانٌ إِلَى عِكره. وَأنْشد:

ليَعُودَنْ لمعدَ عِكْرها

دَلجُ الليلِ وتأخاذ المِنَحْ

وَقَالَ أَبُو عَمْرو: لبنٌ عكركرٌ: غليظ. وَأنْشد:

فجَّعهم باللَّبنِ العكركرِ

عِضٌّ لئيمُ المنتمَى والعُنصُرِ

وَيُقَال: بَاع فلانٌ عِكرةَ أرضه، أَي أَصْلهَا.

والعكَدة والعَكَرة: أصل اللِّسَان.

ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: العكَر: الصَّدأ على السَّيف وَغَيره. قَالَ: وأنشدني المفضَّل:

فصرتُ كالسَّيفِ لَا فِرِنْدَ لَهُ

وَقد علاهُ الخَبَاطُ والعكَرَا

قَالَ: الخَباط: الغُبار. ونسَقَ بالعكر على الْهَاء فَكَأَنَّهُ قَالَ: وَقد علاهُ يَعْنِي السَّيْف وعكرَه الغبارُ. قَالَ: وَمن جعل الْهَاء للخباط فقد لحنَ، لأنّ الْعَرَب لَا تقدِّم المكنَّى على الظَّاهِر.

عَرك: فِي الحَدِيث أَن العَرَكيَّ سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الطُّهور بِمَاء الْبَحْر. قَالَ أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو: والعَرَكيُّ: صيّاد السمَك، وَجمعه عَرَك. قَالَ: وَمِنْه قيل للملاّحين عَرَك لأنّهم يَصيدون السمكَ. وَقَالَ زُهير:

يَغْشَى الحداةُ بهم حُرَّ الْكَثِيب كَمَا

يُغْشِي السَّفائنَ موجَ اللُّجّة العَرَكُ

أَبُو عبيد عَن الْأَصْمَعِي: العَرَك والعَرِك: الصَّوْت.

وَقَالَ غَيره: العَروك: نَاقَة فِيهَا بقيَّة من سَمِنها وسَنامها، لَا يُعلَم ذَلِك حتَّى يُعرَك سَنامُها بِالْيَدِ. وَقَالَ غَيره: العَركيّة الْمَرْأَة الْفَاجِرَة. وَقَالَ ابْن مقْبل يهجو النجاشيّ:

وَجَاءَت بِهِ حيّاكة عَرَكيّةٌ

تنازعَها فِي طُهرها رجُلانِ

والعِراك: ازدحام الْإِبِل على المَاء، وَقد اعتركت اعتراكاً. واعتراك الرِّجال فِي الْحَرْب: ازدحامُهم، وعَرْكُ بعضِهم بَعْضًا.

والمعركة: الْموضع الَّذِي يعتركون فِيهِ إِذا التقَوا؛ وَالْجمع المعارك. وَيُقَال عاركتُه عراكاً ومعاركة، وَبِه سمِّي الرجلُ مُعارِكاً.

وَيُقَال عركتُ الْأَدِيم عَرْكاً، إِذا دلكتَه دَلْكاً. وعركت القومَ فِي الْحَرْب عَركاً.

وعريكة الْبَعِير: سَنامه إِذا عرَكه الحِمْل، وَجمعه العَرِيكُ. وَيُقَال: إنّ فلَانا لليِّنُ العريكة، إِذا كَانَ سَلِسَ الْأَخْلَاق سهلَها.

<<  <  ج: ص:  >  >>